يعتبر فوز شارون فريداً من نوعه، ليس لأنه أول رئيس وزراء ينتخب للمرة الثانية على التوالي منذ مناحيم بيغن، ولا لأنه فاز رغم الإنهيار الإقتصادي والإجتماعي المخزيين. فمثل هذه الأمور حصلت في السابق. إنه إنجاز مميز لأن رئيس الوزراء يواجه فيه مشكلة سياسية عويصة بشكل منقطع النظير مع قسم من معسكره ذاته، فهو مدعو إلى "عدم ابتلاع" اليمين المتطرف وإلى عدم لفظ هذا اليمين في الوقت نفسه. تلك هي النتيجة العددية لما حدث في صناديق الإقتراع من مفارقة. فالغالبية أرادت زعيماً لا تؤيد غالبية الشعب مواقفه السياسية..
كتب: محمد دراغمة
استقبل الفلسطينيون الانتخابات الإسرائيلية الثلاثاء بكثير من الفتور لأنهم لم يتوقعوا أن تحمل لهم جديداً..
وقالت فتون قادري 25 عاماً موظفة من نابلس: غداً سيكون مثل اليوم، فلا جديد تحت الحصار وحظر التجول.
كتب محمد دراغمة:
لم تحمل قياسات الرأي العام الإسرائيلي في هذه الحملة الانتخابية الكثير من المفاجآت، لكن واحدة كانت كافية للدلالة على حجم الأزمة التي يعيشها هذه المجتمع، وهي تلك التي كشفت عن تفوق حرب العمل تحت قيادة شمعون بيرس، صاحب لقب الخاسر دوماً، على حزب الليكود بقيادة شارون، الموصوف بالرابح حتى في أسوأ الأحوال والظروف.
ثبتت نتائج استطلاعات الرأي العام المنشورة في الساعات الأخيرة على الإنتخابات التشريعية في إسرائيل التوجهات العامة للناخبين في المعركة الحالية، التي تتنبأ بهزيمة ساحقة لحزب "العمل" مقابل صعود في قوة "الليكود" وكتلة اليمين بشكل عام.
ولا تزال الفجوة ثابتة بين الحزبين الكبيرين في استطلاعات الرأي الثلاثة المنشورة في اليوم الاخير على الانتخابات في الصحف الرئيسية الثلاث في اسرائيل – "هآرتس" و "يديعوت احرونوت" و "معريف".
الصفحة 867 من 894