بروفيسور يئير زيمون / الاقتصاد العالمي
حرب مُحفّزة
تبدو الحرب على العراق قصيرة وناجحةً، قياسًا للتكهنات التي كانت عشيتها، كما أنه من المتوقع أن يكون لها تأثير أيجابي على الاقتصاد العالمي.
كان من شأن هذا المستند أن يكون مستندًا جيدًا فيما:
لو أراد كل الأطراف التوصل إلى تسوية عادلة حقاً.
لو كان شارون ورفقائه مستعدين حقًا لإعادة المناطق المحتلة وحل المستوطنات. لو كان الأمريكيون مستعدين لتنفيذ ضغط مكثف على إسرائيل.
لو كان يحكم واشنطن رئيس مثل دويت آيزنهاور، الذي لم يكترث لأصوات اليهود وتبرعاتهم.
في جلسة "الكابينيت" الليلية، يوم الأربعاء الماضي، بعد عملية حيفا، سمع الوزراء تقريرًا من عناصر أمنية عن نشاطات الجيش الاسرائيلي في غزة. وقد أوضح وزير "الأمن"، شاؤول موفاز، وقياديو الجيش الاسرائيلي و"الشاباك"، أن العمليات الواسعة في الضفة الغربية نجحت في السيطرة على البنى التحتية لـ "الارهاب" هناك، على الرغم من نجاح الفلسطينيين في تنفيذ عمليات، من مرة إلى أخرى. ويتركز المجهود الحربي الآن ضد بنى "حماس" التحتية، التي تتخذ من قطاع غزة مركزًا لها.
في حين حذرت الصحافة الاسرائيلية من مغبة التصعيد في سياسة الاغتيالات التي تتبعها حكومة شارون بحق القادة والناشطين في المقاومة الفلسطينية، كما تمثل في اليومين الاخيرين باغتيال عدد من القادة والكوادر في المقاومة الاسلامية، واصلت اسرائيل الرسمية تهديداتها التي ارتفعت وتيرتها بعد عمليه حيفا الانتحارية (الاربعاء 5 آذار - وقد راح ضحيتها 16 اسرائيلياً)، بمواصلة ضرب <<قواعد الارهاب>> الفلسطينية، مؤكدة، على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز وعدد اخر من المسؤولين السياسيين والعسكريين، انه <<ليست هناك حصانة لقادة "الإرهاب"، وبالتحديد لقادة "حماس">>.
الصفحة 797 من 894