كإنسان مستقيم، من المتوقع أن أشفق على المستوطنين في غوش قطيف، أن أضمهم إليّ، أن أذرف الدموع لمعاناتهم.
وبالفعل، فهناك ما يتوجّب الشفقة. أناس يُقتلعون من الأرض التي يسكنون فيها منذ عشرات السنين. أشخاص في ذروة حياتهم يضطرون إلى بدء حياتهم من جديد في مكان آخر. أولاد ولدوا في ذلك المكان يُنتزعون منه ويضطرون إلى الانتقال إلى مدارس في أماكن أخرى. أشخاص أصحاب مصادر رزق وفيرة يضطرون إلى إعادة بناء مصدر رزقهم من جديد، ومن يدري فيما إذا كانوا سينجحون في ذلك.
ولكن ما العمل، لا يمكنني أن أشفق. أريد ولكني لا أنجح في ذلك.
بقلم : أريه ديان
عشية عيد الفصح العبري أجرت أسبوعية "بكهيلاه" (في المجتمع) المتدينة خمسة لقاءات مع خمسة شخصيات سياسية إسرائيلية. محرر الأسبوعية، بنيامين ليبكين، إختار الخمسة من الطيف السياسي الاسرائيلي الشرعي، في عيون المتدينين، وهم إثنان من العلمانيين، الوزير شاؤول موفاز وعضو الكنيست داني يتوم وإثنان من المتدينين القوميين، نائبا الوزير تسفي هندل واسحق ليفي، وواحد فقط من "الحريديم" (المتدينين المتزمتين) هو عضو الكنيست الحاخام مائير بوروش.
يناقش هذا المقال، الذي ظهر في عدد شباط 2005 من مجلة "تخيلت" (أزرق سماوي) التابعة لتيار اليمين الإسرائيلي المحافظ، كمقال افتتاحي كتبه ميخائيل أورن، أحد المحررين الزملاء في المجلة، الاقتراحات الداعية إلى "إجراء تغيير راديكالي" في بنية "تساهل"- جيش الدفاع الإسرائيلي- إلى ناحية جعله جيشًا مهنيًا. ويخلص إلى أن المسوغّات الواقفة خلف تلك الاقتراحات ليست كافية لتبرير التخلي عن "جيش الشعب" كقيمة ومبدأ، أو لتبرير استبداله بقوات مهنية خالية أو مجردة من الأيديولوجيا. ويؤكد أيضًا أن نموذج "جيش الشعب" كرّس مكانة هذا الجيش كمكوّن أساسي في تجسيد الفكرة الصهيونية.(المحرر)
التقى جندي أميركي وجندي سوفياتي عام 1945 في برلين وتناقشا فيما بينهما حول أي من دولتيهما هي الأكثر ديمقراطية.
"ما معنى ذلك"، قال الأميركي، الذي أضاف "يمكنني أن أقف وسط ساحة التايمز في نيويورك وأن أصرخ: الرئيس ترومان وغد، ولن يحدث لي أي مكروه!".
"وماذا في ذلك؟"، أجاب الروسي وأضاف "يمكنني أن أقف في وسط الساحة الحمراء في موسكو وأن أصرخ بأعلى صوتي: الرئيس ترومان وغد" ولن يحدث لي أي مكروه!".
الصفحة 759 من 894