"نساء الشالات"، أو بتسميتهن الأكثر شهرة "نساء طالبان"، هن مجموعة من النساء اليهوديات المتزمتات دينيا، ويسكنّ بالأساس في الأحياء الحريدية في مدينتي القدس وبيت شيمش، ويشكلن ما يشبه طائفة منعزلة ومتقوقعة، تميزها عن غيرها نساء هذه الطائفة، وهنّ منقبات ويضعن شالات وقطع القماش على أجسادهن من رأسهن حتى أخمص أقدامهن، ويحرصن على ألا يبرز أي شيء من أجسادهن أو شكل أجسادهن. ولذلك تعتبر هذه الطائفة الأكثر تطرفا من حيث التزمت الديني.
تجري وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، الأسبوع الحالي، استجوابا ضد معلمة يهودية من مدينة حيفا، في أعقاب شكوى قدمتها إحدى طالباتها بأن المعلمة قالت إن "جنود الجيش الإسرائيلي هم قتلة". لكن المشكلة، على ما يبدو، لا تكمن في الاستجواب، وإنما في الهجوم على المعلمة بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي ونشر اسمها وصورتها وتفاصيل شخصية أخرى.
عشية انتهاء الحرب في سيناء في حزيران 1967، ومع اقترابنا من قناة السويس، سألت ضابطا (إسرائيليا) كبيرا في الاحتياط، أصبح لاحقاً أحد قادة اليسار الصهيوني الراديكالي، عما يحدث في الضفة (الغربية) فأجابني قائلاً: "إننا ننهي حرب التحرير" (في إشارة إلى حرب 1948- المترجم). كان هذا هو الرأي السائد في إسرائيل آنذاك، وهو الرأي الذي لا يزال يشكل، حتى يومنا هذا، القاعدة الشرعية للاحتلال والاستيطان.
هناك احتمال معقول بأنه بعد خمس أو عشر سنوات سننظر للسنوات الأخيرة ونعتبرها واحدة من الفترات التي اتسعت فيها الفجوات الاجتماعية الأكبر في المجتمع الإسرائيلي.
الصفحة 651 من 894