المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

يقدّم رئيس كتلة "الليكود" في الكنيست، غدعون ساعر، صباح الأربعاء القادم، الاتفاقات الائتلافية الموقعة بين "الليكود" وأحزاب: "شينوي"، "المفدال" و"هئيحود هليئومي" (في حالة الأخير فإن المفاوضات معه تجري حالياً والأرجح أن ينضم إلى الحكومة)، للتصويت عليها في جلسة خاصة من المفترض أن تعقدها الكنيست يوم الخميس القادم. وسيكون من اللازم على الكتل الائتلافية أن تحصل على موافقة هيئات الأحزاب قبل طرح الاتفاقيات للتصويت عليها في الكنيست.


وتدل آخر التعديلات والأخبار على أن الحكومة الاسرائيلية الجديدة، قد اكتمل نصابها، وبدت غالبية المشاركين فيها من أحزاب ووزراء معروفة. وفيما يلي إستعراض للأحزاب التي ستكون جزءًا من الحكومة القادمة، وتوزيعة الحقائب الوزارية لكل حزب، وداخل كل حزب:

* "الليكود": سيحصل "الليكود" في الحكومة الجديدة، وسط إستياء العديد من القياديين في الحزب، على تسعة حقائب وزارية، قد تصل إلى 10 أو 11 في أفضل حالة، على الرغم من حصوله على (40) مقعدًا. وقالت مصادر في "الليكود" إن "شينوي" حصل على (5) حقائب وزارية، مع (15) عضو كنيست، وحصل "المفدال" على حقيبتين مع (6) اعضاء كنيست، أي أن المعيار هو حقيبة وزارية لكل ثلاثة أعضاء كنيست. ما يعني تخصيص (13) حقيبة وزارية على الأقل لـ "الليكود". وبحسب آخر التقديرات لظهيرة اليوم، فإن توزيعة الحقائب الوزارية لـ "الليكود" ستكون كالتالي:

- رئيس الحكومة، أريئيل شارون،

- وزير "الأمن"، شاؤول موفاز،

- وزير الخارجية، بنيامين نتنياهو أو أيهود أولمرت،

- وزير المالية، أيهود أولمرت أو سيلفان شالوم،

- وزيرة التربية، ليمور لفنات،

- وزير الصحة، غير معروف بعد،

- وزير الأمن الداخلي، غير معروف بعد، مع ترجيح لكفة تسيبي ليفني،

- وزير الزراعة، غير معروف بعد،

- وزير "العالم اليهودي"، نتان شرانسكي.

وهناك أربع وزارات ما زالت قيد البحث بين "الليكود" و"هئيحود هليئومي"، اللذين يُجريان مفاوضات إتئلافية حالياً. ويتوقع أن يحصل "هئيحود هليئومي" على ثلاث وزارات من الوزارات الأربع المتبقية، وهي: وزارة الصناعة والتجارة، المواصلات، السياحة والاستيعاب.

* "شينوي": بموجب الاتفاق الائتلافي الذي وقعته كتلة "شينوي" مع "الليكود"، ستحصل الأولى على خمس وزارات هي كالتالي:

- وزارة القضاء، يوسف لبيد،

- وزارة الداخلية، أفرهام بوراز،

- وزارة العلوم، ميخائيل زاندبرغ،

- جودة البيئة، يهوديت نؤوت،

- البنى التحتية، يوسف باريتسكي.

وبالاضافة إلى توزيعة الحقائب الوزارية، حققت "شينوي" عدة مطالب واتفاقات مع "الليكود" و"المفدال". وفي المجال السياسي تلقت "شينوي" موافقة من شارون على قبوله واعترافه بكل الاتفاقات السياسية السابقة، بما في ذلك إتفاقات أوسلو. كما حصلت "شينوي" على رسالة من شارون يتعهد فيها بالعمل مستقبلا بحسب مسار بوش.

وعلى صعيد الدين والدولة، توصلت "شينوي" (حزب العلمانيين الليبيراليين) إلى إتفاق مع شريكتها في التحالف، "المفدال" (حزب القوميين المتدينين)، حول العديد من القضايا المذكورة، أهمها:

- إلغاء قانون "طال" (الذي يفرض التجنيد على طلاب المدارس الدينية) وصياغة قانون بديل، خلال سنة، هدفه تشجيع طلاب المدارس الدينية (اليشيفوت) على التجند للجيش والانضمام إلى سوق العمل.

- إلغاء قانون العائلات كثيرة الأولاد، بحيث يتقرر أن كل طفل يحصل على مخصصات متساوية مع باقي الأطفال في العائلة.

- إلغاء وزارة الأديان والمجالس الدينية.

- إقامة لجنة لأيجاد حل لملغيي الزواج، خلال سنة.

- تحديد يوم عطلة إضافي في أيام الآحاد، بدلا من يوم الجمعة.

* المفدال: ستحصل كتلة "المفدال" (6 مقاعد في الكنيست) على حقيبتين وزاريتين هما: البناء والاسكان، التي سيشغلها رئيس "المفدال"، أيفي أيتام، ووزارة الرفاه التي سيتنافس عليها زبوبون أورليف ويتسحاق ليفي. كما حصل "المفدال" على رئاسة لجنة العمل، الرفاه والصحة في الكنيست، وعلى منصب نائب وزير في مكتب رئيس الحكومة لسنة، سيكون مسؤولا عن صلاحيات وزارة الأديان إلى حين نقلها إلى وزارة الداخلية.

كما قُبل طلب "المفدال" برفع نسبة الحسم من (1.5%) إلى (2%)، وبضرورة تجنيد إجماع حول قوانين الأساس، واعتماد الخطوط العريضة للحكومة السابقة (بالاعتماد على البلاغات في المعركة الانتخابية وخطاب شارون في هرتسليا)، كخطوط عريضة للحكومة القادمة، وضرورة الحسم في الحكومة قبل بدء المفاوضات على إقامة دولة فلسطينية؛ وتبني تفاهمات "المفدال- شينوي" حول مواضيع الدين والدولة المذكورة أعلاه؛ وعدم المس بالتربية الرسمية الدينية.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات