قد تقترب شركة "Angel Bakery" للمخبوزات من عتبة إقفال أبوابها، وذلك ليس نتيجة أزمة مالية أو مما اعتادت الشركات التجارية على مجابهته، بل من دعوات المقاطعة التي تداولها اليهود الحريديم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً. وقد جاء ذلك في أعقاب مشاركة وزير الأمن الداخلي الأسبق، عومر بار ليف - الذي تم تعيينه قبل أسابيع قليلة رئيساً لمجلس إدارة هذه الشركة - في إحدى مظاهرات "يوم المساواة الوطنية"، التي نادت بالمساواة في العبء داخل المجتمع الإسرائيلي، أمام منزل الزعيم الليتواني في يهدوت هتوراه الحاخام غرشون إدلشتاين، مما دفع مريديه وبعض الساسة المتدينين من خلفهم إلى اعتبار هذا مساساً بالتوراة.
أحد أهم المؤشرات التي تعكس نظام الأبارتهايد داخل إسرائيل هو نسبة البطالة العالية في صفوف الشباب الفلسطيني في الداخل. وثمة سببان أساسيان، من بين جملة أسباب أخرى، يفضيان إلى هذه النسبة العالية: نظام التعليم والفقر الاقتصادي. ويفصّل تقرير لمراقب الدولة الإسرائيلية، تم نشره في مطلع شهر أيار 2023، مشكلة البطالة في صفوف الشباب الفلسطيني داخل إسرائيل بالتركيز على نظام التعليم. تلخص هذه المقالة أهم ما جاء في تقرير مراقب الدولة.
ما تزال قضية القصور في الاستعدادات لوقوع زلزال تشغل هيئات رسمية وبحثيّة عدّة في إسرائيل. وعاد مراقب الدولة مؤخراً إلى تناول القضية بعد مرور أقل من عام واحد على إصداره تقريراً في هذا الشأن، وذلك بسبب الزلزال المدمّر في سورية وتركيا قبل نحو ثلاثة أشهر، والذي أثار جدلاً في إسرائيل بشأن درجة الاستعداد لكارثة مشابهة.
رفضت جامعة تل أبيب في مطلع العام الحالي، وتحديداً في مطلع شباط المنصرم، طلباً لحركة "إم ترتسو" اليمينية المتطرّفة بحظر كتلة جفرا- التجمّع الطلابي في الشيخ مونّس في إثر النشاط السياسي والوطني لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي وأعضائه وتنظيمه لمظاهرة طلابية في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في نهاية كانون الثاني في مخيم جنين والتي استشهد فيها 11 فلسطينيا وأصيب العشرات عقب اقتحام مخيم جنين، وقد جاء في رفض الجامعة أنه ليس من صلاحيات "إم ترتسو" ولا من ضمن وظيفتها المطالبة بحظر كتل طلابية في الجامعة.
افتتح الكنيست الإسرائيلي هذا الأسبوع دورته الصيفية، التي قد تكون واحدة من أكثر الدورات البرلمانية عاصفة، وفي الوقت نفسه قد تكون أيضا حاسمة بالنسبة للائتلاف الحاكم، الذي يسعى ويضغط لتنفيذ مخططه لتقويض الجهاز القضائي، بتقليص صلاحيات المحكمة العليا بخصوص نقض القوانين والقرارات الحكومية، وليكون وزن الحكومة أكبر في تعيين القضاة؛ فكل الحوار المعلن مع المعارضة لم ينتج شيئا حتى الآن. وفي المقابل، فإن كتلتي المتدينين المتزمتين (الحريديم) قد تجدان نفسيهما في عين العاصفة والاستهداف من المعارضة والرأي العام، على ضوء ضغوط الكتلتين لاستغلال تركيبة الائتلاف، لتنفيذ مخططات صعب عليهما تنفيذها في تركيبة أخرى، وأولها التخلص من مسألة التجنيد العسكري لشبان الحريديم، وتشديد سطوة قوانين إكراه ديني قائمة وجديدة.
صدر في الأيام الأخيرة تقريران على قدر كبير من الأهمية، يؤكدان المخاطر على الاقتصاد الإسرائيلي، في حال تم تطبيق كامل مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لتغيير أنظمة وقوانين في جهاز القضاء وتعيين القضاة، والتقرير الأهم هو ذلك الصادر عن بنك إسرائيل المركزي، الذي يؤكد على خسارة الاقتصاد خلال 3 سنوات عشرات مليارات الدولارات؛ والتقرير الثاني، الذي يهم إسرائيل دوليا، صادر عن منظمة OECD.
الصفحة 90 من 357