المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

أعلن اتحاد وكلاء السياحة الإسرائيلي أن 25% من الحجوزات السياحية القادمة في موسم الشتاء المقبل قد ألغيت من جرّاء تدهور الأوضاع الأمنية، وهذا التراجع يأتي أيضا في ظل تراجع أعداد السياح إلى إسرائيل، منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة في صيف العام الماضي 2014.

وقال مدير اتحاد وكلاء السياحة إنه حتى الآن جرى الغاء 25% من الحجوزات السياحية القادمة لموسم الشتاء المقبل، وأن الاتحاد يعمل حاليا على اقناع أولئك الذين لم يحسموا أمرهم بعد، ويفكرون بالغاء الحجوزات.

وقالت صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية، إن الاحصائيات التي يعرضها مدير الاتحاد تتعلق بحجوزات المجموعات السياحية، وهي لا تشمل السياحة الفردية، أو غير المنظمة، فهؤلاء يصعب حصرهم مسبقا، وتنعكس حركتهم في الاحصائيات النهائية لكل فترة محددة.

وتوقعت إسرائيل أن تتأثر السياحة القادمة فورا من الهبّة الشعبية الفلسطينية، إذ أن السياحة هي القطاع الذي يتأثر بسرعة من أي تدهور للأوضاع الأمنية، كما أن عودته إلى مساره الطبيعي يحتاج إلى وقت أكثر من باقي القطاعات، فمثلا حتى الآن ما تزال السياحة القادمة متأثر من الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وعلى الرغم من تقلب وتيرة الهبّة الشعبية الفلسطينية، إلا أن التقارير الاقتصادية ما تزال تتحدث عن تراجع في حركة اقبال الجمهور الإسرائيلي على الأسواق التجارية، والملاهي من مطاعم ومقاه، التي شهدت تراجعا حادا في الايام الأولى للهبّة، ولكن قطاع الترفيه ما زال يواجه هذه الحالة، بعكس الأسواق التجارية التي شهدت انتعاشا ما مؤخرا.

صحيفة "معاريف" تتحول إلى مجانية

أعلنت المجموعة الاقتصادية المالكة لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنها قررت البدء بتوزيع نسخة مختصرة للصحيفة مجانا يوميا من الأحد وحتى الخميس، على أن تحافظ على توزيع الصحيفة كاملة للمشتركين في كل أيام الأسبوع بما فيه أيام الجمعة.

ومن شأن هذا القرار أن ينافس صحيفة "يسرائيل هيوم" المجانية التي يملكها الثري اليميني المتطرف الأميركي شلدون أدلسون، وباتت تعد الصحيفة الأكثر انتشارا في إسرائيل. وكانت سببا مركزيا في انهيار صحيفة "معاريف"، التي كانت ذات يوم الصحيفة الإسرائيلية الأولى، قبل أن تصبح الثانية (بعد يديعوت أحرونوت) ابتداء من مطلع سنوات السبعين، وحتى نهاية العام 2008، حينما بدأت تتسارع وتيرة انهيار الصحيفة، وجرى تنقلها بين عدة مالكين.

وباتت "معاريف" تابعة للمجموعة الاقتصادية التي يسيطر عليها إيلي عوزير، صاحب صحيفة "جيروزاليم بوست".

وقررت هذه المجموعة أيضا إغلاق صحيفتها اليومية المجانية "بوست" كليا وإغلاق رخصتها، على ضوء انهيار الشريك الآخر في هذه الصحيفة، ويملك 50%، والذي يملك أيضا شبكة التسوق الغذائية "ميغا".

وحسب ما نشر، فإن القرار بإغلاق صحيفة "بوست" صدر على الرغم من أن الصحيفة تحولت إلى ثالثة في إسرائيل مع نسبة انتشار بلغت 8ر7%، لتحل قبل صحيفة "هآرتس" التي تباع والتي تصل نسبة انتشارها إلى 7,4%، وهي نسبة ثابتة على مر السنين.

أما صحيفة "معاريف" فقد حلّت في آخر استطلاع نصف سنوي لانتشار الصحف في أدنى المستويات، مع نسبة انتشار 6ر3%.

وباتت الصحافة المجانية تنتشر في إسرائيل منذ العام 2005، عبر صحيفة مخصصة لشبكة القطارات، إلى أن ظهرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في منتصف العام 2007، موالية لمن كان رئيسا للمعارضة زعيم الليكود، بنيامين نتنياهو، وبدأت مسيرة انتشار واسعة النطاق. وتتحدث استطلاعات دورية عن احتلالها المرتبة الأولى في التوزيع، متجاوزة بفارق صغير صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي تباع. إلا أن الصحف المركزية التقليدية لم تعد تتعامل مع هذه الاستطلاعات، كونها تساوي بين الصحف المجانية، ذات المضمون الصحافي الضعيف، وبين الصحف التي تباع يوميا، وما تزال تعد مصادر أساسيا للمعلومات الإخبارية في إسرائيل.

اتساع الفجوة بين أعمار العرب واليهود

قال تقرير جديد لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي إن إسرائيل تحتل المرتبة السابعة بين الدول المتطورة الأعضاء في منظمة التعاون OECD، وبلغ معدل الأعمار في العام 2014 للرجال 80 عاما وثلاثة أشهر، وهو المعدل ذاته الذي كان في العام الذي سبق 2013. أما معدل الأعمار للنساء فكان 84 عاما وشهرا واحدا، بزيادة شهرين عن العام 2013.

وقد ارتفع معدل الأعمار في السنوات العشر السابقة، من العام 2004 إلى العام 2014، للرجال بعامين ونصف العام، وللنساء بعامين وشهر واحد.

وفي السنوات الـ 35 الأخيرة الماضي ارتفع معدل أعمار الرجال بنحو 8 أعوام و8 أشهر، بينما ارتفع معدل أعمار النساء بنحو 9 أعوام.

ولكن تبقى هناك فجوة في الأعمار بين العرب واليهود، إذ أن معدل أعمار النساء العربيات يقل بثلاثة أعوام وشهر واحد عن معدل النساء اليهوديات، بينما معدل أعمار الرجال العرب يقل بحوالي 3 أعوام وثمانية أشهر عن معدل الرجال اليهود.

ويلفت التقرير إلى أن الفجوة بين العرب واليهود في النصف الثاني من سنوات الثمانين، لم تتعد عاما واحدا وأربعة أشهر، ولكنها اتسعت مع السنين الأخيرة.

وعلى مستوى المدن الإسرائيلية، كان أعلى معدل للأعمار في مدينة رامات غان المحاذية لمدينة تل ابيب، إذ بلغ المعدل 3ر84 عام، تليها بأقل بعام واحد مدينة رحوفوت، وهي أيضا جنوب منطقة تل أبيب الكبرى، ثم ريشون لتسيون، في ذات المنطقة، حيث بلغ المعدل 83 عاما.

ويقول التقرير إنه في العام الماضي 2014 توفي في إسرائيل 42401 بمعدل 2ر5 شخص لكل ألف.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات