بعد اسبوع من الاشتغال الصحفي المكثف بتحقيق الشرطة الاسرائيلية في فضائح شراء الكراسي في "الليكود"، وهبوط نسبة مؤيديه في الاستطلاعات، حصل ارئيل شارون على شيء من الهدوء من جانب واشنطن. فقد اعلنت الادارة الامريكية رسميا تأجيل "خريطة الطرق" الى ما بعد الانتخابات في اسرائيل.
وبذلك تكون الولايات المتحدة قد تبنت موقف شارون، المؤيد لاخراج العملية السياسية من معركة الانتخابات، خلافا للرأي الفلسطيني والعربي و "الرباعية" الذين طالبوا استكمال "خريطة الطرق" في الحال وعرضها على الاطراف كوثيقة ملرمة.
انسجاماً مع اجواء التحريض العنصرية المتصاعدة في هذه الايام الانتخابية ضد العرب في اسرائيل، والتي بلغت ذروتها في مطالبة اطراف رسمية اسرائيلية بشطب قائمة "التجمع الوطني الديمقراطي"، صادق وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي (شاس) على امر باغلاق اسبوعية "صوت الحق والحرية" الصادرة من مدينة أم الفحم (المثلث) عن الحركة الاسلامية (الجناح الشمالي) بقيادة الشيخ رائد صلاح، وذلك لمدة سنتين.
باستثناء "نخبة أوسلو" (تلك المجموعة من الطبقة الوسطى – العليا التي نشأت في زمن الاعتدال والرخاء النسبي) فإن الفلسطيني العادي غير مبال بهذه الانتخابات. وبينما نجد بالتأكيد أولئك الذين يعربون عن أمنيتهم بفوز العمل، بغض النظر عما سيقدمه، فإن معظم الفلسطينيين لم يهتموا بأمر الانتخابات ولن يعتبروها وسيلة لإحداث أي تغيير أو جلب أي تفاؤل..
القدس: تظاهرت الممثلة الاميركية جين فوندا (الجمعة 20 ديسمبر) في القدس مع دعاة سلام اسرائيليين "ضد احتلال" اسرائيل المستمر للاراضي الفلسطينية منذ 1967. وانضمت الممثلة الى نحو خمسين ناشطة من حركة "نساء بالسواد"، يتظاهرن كل يوم جمعة في القدس منذ سنوات عديدة، من اجل السلام وللمطالبة بانسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وشاركت فوندا في التظاهرة نحو عشر دقائق تحت امطار غزيرة امام منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون وسط القدس الغربية.
الصفحة 1025 من 1047