المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان السلطات الاسرائيلية قررت توقيف السيدة عبلة سعدات زوجة الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات اداريا لمدة خمسة اشهر.
وفي غزة حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الحكومة ‏‏الاسرائيلية مسؤولية اعتقال السيدة عبلة سعدات اثناء محاولتها السفر الى عمان عبر جسر الكرامة.‏‏ وقال عضو المكتب السياسي للجبهة جميل المجدلاوي " ان الجبهة الشعبية تحمل اسرائيل مسؤولية اعتقال عبلة سعدات وتحذر من ‏مغبة المساس بها". ‏

وذكر انه حسب المعلومات المتوفرة فان عبلة سعدات اعتقلت على أيدي رجال ‏ ‏المخابرات الإسرائيلية في جسر الكرامة مضيفا أنها أبلغت احد الفلسطينيين ‏ ‏المسافرين عبر الجسر بما يحدث معها والذي ابلغ بدوره جهات حقوقية فلسطينية .‏‏

واعتبر المسئول في الجبهة ان ما أقدمت عليه اسرائيل "يحمل رسالة واضحة الى ‏‏زوجات وأمهات وأخوات كافة المناضلين بأنهم مطلوبون لدى أجهزتها الأمنية" .‏‏ وقال المجدلاوي ان ما تعرضت له زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير ‏‏فلسطين يأتي في اطار الحرب المستمرة على الشعب الفلسطيني وهو جزء من الحرب ‏‏اللاانسانية التي تقوم بها اسرائيل تجاه ذوي المعتقلين او المطلوبين لديها.‏

يذكر ان الأمين العام للجبهة الشعبية معتقل منذ اكثر من عام في سجن أريحا ‏ ‏باشراف سجانين من الولايات المتحدة وبريطانيا .‏‏ وطالب المجدلاوي كافة مؤسسات حقوق الانسان الفلسطينية والعربية والدولية ‏‏بالتدخل الفوري والسريع من اجل ضمان الافراج عن عبلة سعدات واعادتها الى أسرتها .‏

وكانت اسرائيل قد ادعت أنها اعتقلت سعدات للاشتباه بمساعدتها لزوجها في اطار ‏عمله في قيادة الجبهة الشعبية.‏ على نفس الصعيد أوضح المجدلاوي ان الامين العام لجبهته يتعرض في سجنه لضغوط ‏‏ومضايقات ومنع اكثر من مرة من الاتصال بعائلته .

يذكر ان الجبهة الشعبية ومؤسسات حقوقية فلسطينية اتهمت اسرائيل باختطاف عبلة سعدات حيث أنكرت اسرائيل في البداية أنها اعتقلت زوجة الأمين العام للجبهة ‏ ‏ثم تراجعت عن ذلك لاحقا.‏

‏ وكانت مؤسسة "الضمير" الفلسطينية التي تعنى بحقوق الانسان في الاراضي ‏‏الفلسطينية اعلنت الاربعاء 22 كانون الثاني اختفاء زوجة الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ‏‏احمد سعدات اثناء توجهها الى الاردن.‏‏

وذكرت المؤسسة ان عبلة سعدات كانت في طريقها لتمثيل المؤسسة في المنتدى ‏‏الاجتماعي العالمي المقرر ان يفتتح اعماله في مدينة بولتو اليغرا البرازيلية في ‏ ‏24 يناير الجاري بمشاركة 80 الف ناشط حقوقي واجتماعي من جميع انحاء العالم.‏‏ واوضحت الناشطة في مؤسسة الضمير خالدة جرار ان سعدات خرجت من بيتها الى معبر ‏‏الكرامة الا انها لم تصل الى الاردن كما انها لم تعد ‏‏الى منزلها متهمة سلطات الاحتلال الاسرائيلي باعتقالها.‏

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات