إعلانات

من الإبادة إلى إعادة تشكيل الإقليم: تحولات المشروع الصهيوني وموقع فلسطين
  • إعلانات

دعوة لتقديم مُلخصات لمؤتمر أكاديمي دولي بعنوان

من الإبادة إلى إعادة تشكيل الإقليم: تحولات المشروع الصهيوني وموقع فلسطين

31 آذار/ مارس 2026

 

تُرسل الملخصات في موعد أقصاه 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025 إلى البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. 

 

منذ أكثر من قرن، يواجه الفلسطينيون نكبة مستمرة؛ نكبة يتجلى جوهرها في مشروع استيطاني إحلالي يقوم على الإبادة والاقتلاع، ويستهدف محو الفلسطيني وطمس وجوده من أرضه. وإن استمرارية هذه النكبة لا يمكن فصلها عن التحولات التي طرأت على المشروع الصهيوني نفسه. فقد مرت الحركة الصهيونية، على مدار العقود الماضية، بعدة تحولات دفعت العديد من الباحثين إلى قراءتها كمؤشر على تغيّّر نوعي في طبيعة هذا المشروع. لكن ذلك يثير تساؤلات حول طبيعة هذه التحولات، وهل تشكل تطوراًً حقيقياًً في جوهر المشروع الصهيوني؟ أم أنها تعبّّر عن انعكاس لتحولات أوسع في العالم والإقليم؟ كعودة الفاشية بصيغ جديدة، وتطوّّر الرأسمالية في أطوارها المتأخرة التي باتت تتجاوز الأطر القومية، يُُضاف إلى ذلك التبدلات التي طرأت على الحركة الوطنية الفلسطينية، وعلى سُُبل مقاومة المشروع الصهيوني. وعلى الرغم من التغيرات الإسرائيلية الداخلية، وبداية ما يمكن اعتباره سيطرة التيار الديني اليميني المتطرف على المشهد السياسي، وهيمنة النظام النيوليبرالي، فإن استخدام الدين والتديّّن كان، ولا يزال، جزءاًً لا يتجزأ من تاريخ الحركة الصهيونية، وليس ظاهرة مستجدّّة. ومن هنا، فإن هذا التطور نحو مزيد من التطرف قد يكون النتيجة الحتمية المتلازمة للمشروع الصهيوني. انطلاقاًً من ذلك، يبرز سؤال جوهري: كيف يمكن فهم هذه التحولات والتطورات في بنية إسرائيل السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية؟ في هذه اللحظة التاريخية، يأتي المؤتمر ليجمع باحثين وأكاديميين وطلبة ومهتمين حول طاولة واحدة، لنتساءل: أين نقف اليوم؟ ما طبيعة هذه المرحلة؟ وكيف نفهم موقعنا في سياق ما يحدث من تحولات؟ يشكل المؤتمر مساحة للتفكير النقدي، والتأمل الجماعي، وإعادة طرح أسئلة حول الواقع والممكن. فقد سيطرت الخطابات الإسرائيلية والغربية على سردية "الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي" طوال العقود الماضية، وصُُوّّرت إسرائيل في الخطاب الغربي السائد ك"منطلق الحضارة الغربية" في المنطقة، وهو ما يُُضفي على جرائمها طابعاًً استعمارياًً "مقبولاً"ً ضمن الأيديولوجيا الغربية المعا صرة. ومن منظور فلسطيني مقابل، تحاول الأدبيات الفلسطينية كسر هذه الهيمنة المعرفية، وإعادة بناء سردية تنطلق من تجربة الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته. ففي ظل محاولة إبادة الجسد والمعرفة الفلسطينية، يدعو المؤتمر إلى إنتاج مقاربات معرفية تنطلق من فلسطين ومن الجنوب العالمي، تُُفكك الأيديولوجيات الاستعمارية المحيطة بالمشروع الصهيوني، وتشتبك مع النظم المعرفية التي تُُنتج فهماًً ل "إسرائيل"، وتسعى إلى بناء معرفة نقدية حول طبيعة الدولة الاستعمارية–الإحلالية، والتحولات في المشروع الصهيوني، وأساليب مقاومته، مع تسليط الضوء على التحديات المعرفية في هذا السياق. تعاملت المقاربات النقدية مع الصهيونية بوصفها حركة استعمارية إحلالية تقوم على نفي وجود الفلسطيني ومحاولة إبادته، باعتبارها جزءاًً من نظام عالمي يسعى إلى إعادة تشكيل المنطقة العربية. ومع إعلان القيادة الإسرائيلية أن هدف الحرب على غزة يتجاوز الرد العسكري على أحداث السابع من أكتوبر والقضاء على حركة "حماس"، ليشمل إعادة تعريف القضية الفلسطينية وتشكيل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط بما يخدم المصالح الإسرائيلية الأمنية والاقتصادية والسياسية، جاء ما شهدناه من انتقال إلى مواجهة واسعة مع حزب الله، ثم مع إيران، والتدخل السياسي والعسكري في سورية، بوصفه الترجمة الفعلية لتلك التصريحات. بناءًً على ذلك، يسعى المؤتمر لطرح تساؤلات من قبيل: كيف نقرأ علاقة إسرائيل بالأنظمة العربية بعد الحرب؟ ما هو مستقبل التطبيع في المنطقة؟ وما هو الدور العربي في الوصول إلى هذه المرحلة الحرجة سياسياًً؟

يستقبل المؤتمر ملخّّصات، باللغتين العربية والإنكليزية، لا يتعدى حجمها ال 500 كلمة، تتناول ما ورد في المل خص أعلاه، وتركز على أحد المحاور التالية:

* إعادة تشكيل مكانة إسرائيل الإقليمية بعد عامين من الإبادة في غزة
* التحولات في العقيدة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
* النظم المعرفية التي تنتج فهم "إسرائيل": تفكيك السرديات المهيمنة
* الإبادة كأداة بنيوية في المشروع الصهيوني
* صورة إسرائيل في المعرفة الأكاديمية: التفكيك والمواجهة
* دور الجامعات الإسرائيلية في إنتاج الاستعمار
* المخيال الاستعماري الإسرائيلي لغزة في مواجهة واقع المقاومة والبقاء
* الاستيطان، الضمّ، بسط السيطرة في الضفة الغربية
* الاقتصاد الإسرائيلي في مواجهة أزمات متعددة
* صورة إسرائيل في النظام الدولي: شرعية متآكلة، تحالفات استراتيجية
* التحالف الإسرائيلي–الأميركي: الثبات الاستراتيجي والخلافات

* التحوّلات داخل المجتمع الإسرائيلي: الدين، العسكرة، الانقسام السياسي

* نتنياهو: الشخص، المرحلة، والدولة في طور التحوّل
* إسرائيل والإقليم: التطبيع وإعادة تشكيل المنطقة


الجدول الزمني لتقديم الملخصات والأوراق البحثية للمؤتمر:

* تُرسل الملخصات في موعد أقصاه 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025 إلى البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
* تقوم اللجنة الأكاديمية للمؤتمر بدراسة الملخصات، وترسل ردودها للمتقدمين بحلول 15 كانون أوّل/ ديسمبر 2025 .
* في حال قبول الملخص، يجب تسليم الورقة البحثية الكاملة )بما يتراوح بين 4500 5500 كلمة (في موعد أقصاه 31 كانون الثاني/يناير 2026).
* تردّ لجنة المؤتمر على الأوراق الكاملة بحلول 15 شباط/فبراير 2026.
* سيتم اختيار بعض الأوراق البحثية الملائمة لنشرها في عدد خاص من مجلة الدراسات الفلسطينية، وذلك بالاتفاق مع الباحث.

 

اللجنة الأكاديمية للمؤتمر