سارع محللون وخبراء اقتصاد إسرائيليون إلى طرح تصورات لانتعاش الاقتصاد الإسرائيلي، في حال تم تطبيق اتفاق وقف الحرب، وحتى إنهائها، وعودة مستثمرين أجانب، وحتى استثمارات إسرائيلية غادرت إلى الخارج، بسبب انعكاسات الحرب على الاقتصاد، ومنها انخفاض النمو، وارتفاع كلفة المعيشة، ما قلص حجم الاستهلاك الفردي؛ وفي المقابل ظهرت تخوفات من استمرار المقاطعة الشعبية للبضائع الإسرائيلية، في أسواق عالمية، خاصة أوروبية، إذ أن الصادرات اليها انخفضت هذا العام بنسبة 15%. إلى ذلك انهار تدريج إسرائيل في اللائحة الدولية بشأن معدل الفرد من الناتج المحلي، من المكانة 15 التي سجلتها في العام 2020، إلى المكانة 38 عالميا في العام الجاري، والقسم الأكبر من هذا التراجع يعود إلى تداعيات الحرب على الاقتصاد وغلاء المعيشة.
يقدم هذا التقرير قراءة في الإحصائيات الإسرائيلية التي رصدت الهجرة الفلسطينية السلبية، أي الخروج من الأرض المحتلة بشكل دائم بدون نية العودة، وذلك للعقد الذي سبق اندلاع الحرب. عند مقارنة البيانات الإسرائيلية مع البيانات الفلسطينية أو الدولية، تظهر فجوة واضحة تعكس مدلولات سياسية تتعلق بالرعب الديموغرافي الذي تعاني منه إسرائيل. في هذا التقرير نلخص أهم ما ورد في وثيقة الكنيست المكتوبة في آب 2024، وتم نشرها مؤخراً ضمن ملف كامل تحت عنوان "عامان على الحرب". تتناول الوثيقة الهجرة الفلسطينية السلبية ما بين الأعوام 2013-2023. ولأن الإحصائيات الإسرائيلية المتعلقة بالفلسطينيين عادة ما تكون "مشوهة/ ناقصة عن قصد" وغير دقيقة، فإن التقرير أدناه يقدم أيضا مقارنة مع الإحصائيات الفلسطينية.
استمراراً للتقرير السابق عن حملة لأحزاب ومنظمات يمينية عنوانها "التمييز ضد اليهود" في مناقصات الأرض بل و"تعريضهم لترانسفير"، وفي الجزء المتعلق بالنقب خصوصاً، فيما يلي استعراض لخطة جديدة أقرّتها الحكومة "لمواجهة تحديات اجتماعية وأمنية في المجتمع البدوي بالنقب"، كما تصف وظيفتها. وهي تشمل إنشاء أربع فرق مشتركة بين الوزارات لبلورة توصيات.
لوحظ على هامش ردّات الفعل على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مؤخراً والتي قال فيها إن "إسرائيل ستكون إسبارطة، سوبر- إسبارطة" ومنفصلة عن العالم، أن ثمة من أعاد التذكير بأنها هي "سوبر- إسبارطة" فعلاً من نواح عدة، حتى قبل آخر المستجدات المرتبطة بتطوّرات حرب الإبادة والتدمير الشامل التي تشنها على قطاع غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
قامت قناة "كان" الرسميّة الإسرائيليّة في شهر تموز المنصرم بعرض سلسلةٍ وثائقيّةٍ جديدةٍ حول عالم الآثار تحمل اسم "لُصوص الكنز المفقود"، إخراج تسفيكا بيندر. عُرّفت السلسلة كوثائقيّ – جريمة، ليس بفعل موضوعها وكيفيّة سرد خبايا عالم التّنقيب غير القانونيّ عن الآثار (وفق القانون الإسرائيليّ) والمُتاجرة بها فحسب، بل بإضافة قراءة بصوت الممثل أوري غابريئيل الذي عُرف في التلفزيون والسينما بأداء أدوار الشر والإجرام، فرفع ذلك منسوب الإثارة. أما الذروة فتتجلى حين الكشف عن هوية لصوص الآثار المَهَرة - الفلسطينيون، لذا تُفتتح السلسلة بتصريحٍ مكتوبٍ حول تدخل الأذرع الأمنيّة المختلفة للقبض على اللصوص مع الاحتفاظ ببعض المعلومات لحساسيّة القضيّة.
كشف يائير لبيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، أنه بلغ الإدارة الأميركية بأن لديه شبكة أمان سياسية تمنح نتنياهو أغلبية برلمانية وشعبية لدعم صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الحرب. هذه المقالة تستعرض القانون الإسرائيلي، والعرف السياسي، الذي يتيح لحزب خارج الإئتلاف الحاكم أن يمرر سياسات حكومية عندما يكون جزءٌ من الحكومة معارضاً لها.
الصفحة 9 من 617