أعلن رئيس الشاباك (جهاز الأمن العام) منذ فترة وجيزة أن "عرب إسرائيل"، وهم خمس عدد السكان في الدولة، يشكلون خطرا على دولة إسرائيل.
وطلب من الحكومة منحه التخويل بتفعيل الأجهزة الأمنية ضد كل من يطمح إلى تغيير تعريف "الدولة اليهودية والديمقراطية" الرسمي، حتى حين يقوم بذلك مستخدما الوسائل القانونية.
استنادا إلى ذلك، ومن وجهة نظر رئيس جهاز الأمن العام، وهو شخصية هامة جدا في قيادة الدولة، فإن وظيفة جهاز الأمن العام لا تقتصر على العمل على حماية الدولة في وجه الجواسيس و"المخربين"، بل كذلك حمايتها من تغيير تعريفها الأيديولوجي، مثل الكي جي بي في الاتحاد السوفييتي والشتازي في ألمانيا الشيوعية. (يمكننا أن نشاهد كيف يتم ذلك على أرض الواقع، في الفيلم الألماني الممتاز "حياة الآخرين"، الذي حاز على جائزة الأوسكار والذي يتم عرضه في هذه الأيام في إسرائيل).
هل تعتزم الولايات المتحدة التراجع عن رسالة بوش؟
مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر أنابوليس، ظهرت دلائل تشير إلى أن الولايات المتحدة بدأت تعيد النظر في مواقفها حيال كل ما يتعلق بمضمون التسوية المستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين. وكان التخطيط الذي جرى في الأشهر الأخيرة تمهيداً لانعقاد المؤتمر، قد استند إلى فكرة تقضي بأن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، معاً بصياغة وعرض إعلان مشترك يرسم الملامح الرئيسية لتسوية مستقبلية، ومن المفترض أن يحظى هذا "الإعلان" بدعم وتأييد المشاركين في المؤتمر، وبضمن ذلك المملكة العربية السعودية، ودول عربية أخرى مؤيدة للغرب.
منذ مؤتمر جنيف في كانون الأول 1973 والشرق الأوسط يعيش حالة من التوتر حيال مسألة: هل سيشارك "الولد المشاكس" في السياسة العربية (أي سورية) في اللقاء المرتبط بعملية السلام، أم لا؟ في السنوات الأخيرة، وبمقدار ما راحت سورية تنخرط أكثر في المحور الذي تتزعمه إيران، أضحى هذا السؤال اقل إثارة، ومع ذلك فقد عاد السؤال، تمهيداً للقاء أنابوليس، ليطرح مجدداً على بساط البحث: هل ستشارك سورية في اللقاء، وإذا كان الرد بالإيجاب، كيف سيكون مستوى تمثيلها؟
تعريف:
هنا رأيان متناقضان بشأن موضوع اعتماد دستور لإسرائيل. وقد عاد هذا الموضوع إلى الصدارة مؤخرًا على أثر إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، لدى افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، أنه سيدفع قدمًا مساعي وضع دستور ليكون بمثابة هدية بمناسبة "الاحتفال بمرور 60 عامًا على إقامة إسرائيل".
يخيل لي أنه لا يوجد اليوم في إسرائيل شخص واحد لا يدرك شمولية وتعدّد مجالات "الشرخ الإسرائيلي"، حيث مظاهر الفساد السياسي، إخفاقات جهاز التعليم، أزمة الجامعات، فقدان الثقة بالجيش، اهتزاز الأوضاع في الشرطة، المساومات في جهاز القضاء، الاكتظاظ المريع في المستشفيات، الفقر المدقع الذي يعانيه ثلث الأطفال في إسرائيل، القتل على طرق البلاد، ضرب السكاكين في الشوارع والنوادي الليلية وتدمير جودة البيئة.
فترة عاصفة جدًا في انتظار الولاية الثانية لحكم "حزب العدالة والتنمية"!
في الانتخابات الأخيرة التي جرت في تركيا صوت نصف الناخبين تقريبا لصالح استمرارية الحكم، فقد فاز الحزب الحاكم، "حزب العدالة والتنمية" (AKP) مجددًا بأغلبية كبيرة في البرلمان تتيح للحزب الإنفراد في الحكم دون شركاء ائتلافيين. ويتمتع الحزب بأغلبية مطلقة من مقاعد البرلمان (340 مقعدا من أصل 550 مقعدا) على الرغم من أنه حدث تراجع معين في عدد المقاعد التي فاز بها الحزب. وقد نتج هذا التراجع عن طريقة الانتخابات التركية ودخول حزب آخر إلى البرلمان مقارنة مع حزبين فقط في الدورة السابقة. الحزب الثاني الممثل في البرلمان المنتهية ولايته، وهو "حزب الشعب الجمهوري" (CHP) القديم الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك، بقي أيضا بعد الانتخابات الأخيرة الحزب الأكبر الثاني في البرلمان ولم يطرأ تقريبا أي تغيير على نسب التأييد التي حصل عليها (21% من الأصوات). جنبا إلى جنب، هناك أيضا عناصر تغيير عبرت عن نفسها في نتائج الانتخابات.
الصفحة 502 من 611