عائشة أبو لبن والدة رفيدة بلغت الـ70 من عمرها. ثلاثون عاماً طواها الزّمن منذ عام 1989 حين قتل جنديّ ابنتها البالغة من العمر 13 عاماً ولكنّها لن تنسى ذلك اليوم إلى الأبد. (الناطق بلسان جيش إسرائيل: "لم تكن هناك علاقة بين موت الطفلة ونشاط الجيش في المنطقة"). قُتلت رفيدة التي تقيم في مخيّم الدّهيشة للّاجئين وهي عائدة إلى منزلها بعد أن شاركت في جنازة فتًى آخر من المخيّم أرداه الجنود قتيلاً في اليوم السّابق ويُدعى ناصر القصّاص (16 عاماً). ثلاثون عاماً وحكمة واحدة تلخّصها الأمّ الثّاكلة بالقول: "إن كان حاكمك ظالمك تشكي أمرك لمين؟".
تتجه الأنظار الاقتصادية الى قرار بنك إسرائيل المركزي، الذي من المفترض أن يصدر يوم الاثنين الأخير من هذا الشهر، بشأن مستوى الفائدة البنكية الأساسية، والتي هي منذ 13 شهرا راسية عند نسبة 25ر0%، بعد 45 شهرا كانت فيه عند مستوى 1ر0%، وحسب التوقعات، فإن البنك المركزي قد يقرر تخفيض الفائدة مجددا، خاصة وأن وتيرة التضخم في الأشهر الأخيرة بطيئة للغاية، وسجلت في الأشهر الـ 11 الأخيرة من هذا العام ارتفاعا بنسبة 6ر0%.
قال تقرير جديد لمكتب الإحصاء المركزي إن 42% من العائلات في إسرائيل تعيش على السحب الزائد في حساباتها البنكية الجارية في البنوك، وهو نمط قائم في عدد قليل جدا من دول العالم، بحيث يُسمح لأصحاب الرواتب بأن يكون حسابهم الجاري مدينا بشكل جار (مينوس) وفق قيود يضعها البنك بحسب قدرة العائلة أو الفرد على التسديد المستقبلي، وتفرض على "المينوس" فوائد بنكية.
"عندما يفتتح موشيه غفني اجتماع اللجنة المالية ويشيد بأحمد الطيبي، الذي يغني ترنيمة للنائب موشيه غفني- فنحن نتحدث عن تعاون. إنه تعاون بين أعضاء الكنيست العرب والحريديم. إنه ائتلاف مناهض للصهيونية متناغم بين الكتلتين. القائمة العربية هي طابور خامس، وللأسف، أصبحت أحزاب الحريديم مناهضة للصهيونية"، بهذه الأقوال فسّر أفيغدور ليبرمان تأييده لحكومة وحدة، ومعارضته لأي إمكانية تشكيل حكومة أقلية، تستند على نواب كتلتي الحريديم.
خلال الأشهر الأخيرة، ومن وراء ظهر وسائل الإعلام المستَلَبة عند قدميّ بنيامين نتنياهو، تتراكم وتتكدس سُحُب العنصرية الظلامية، تخرج من مخابئها وترسل ألسنة من النيران العنيفة في أنحاء مختلفة من البلاد، على جانبي الخط الأخضر. ولا تحظى هذه الأحداث سوى بتغطية موجزة فقط، إن كانت تحظى بها أصلاً، لكنها تبقى على الدوام كأنها مجرد نقاط متفرقة على مسطح ضبابي، منزوعة عن أي سياق تماماً.
شكل قرار المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فاتو بنسودا، كما نشرته يوم الجمعة الأخير، تطوراً غير مسبوق وعلى درجة عالية من الأهمية والخطورة في تاريخ الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، من حيث أنه يطلق الطلقة الأولى في مسار من المرجح أن يؤدي، في نهاية المطاف، إلى التحقيق في ارتكاب دولة إسرائيل جرائم حرب ضد أبناء الشعب الفلسطيني في المناطق الفلسطينية المحتلة منذ حزيران 1967 ـ الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.
الصفحة 245 من 611