ركزت "جمعية حقوق المواطن في إسرائيل" في تقاريرها الأخيرة للعام الحالي 2015 على إبراز الصورة القاتمة للأوضاع الاقتصادية- الاجتماعية في القدس الشرقية المحتلة.
منذ احتلال الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، في العام 1967، وحتى اليوم، لم يطرأ سوى تغيير طفيف جدا على العلاقات التبادلية بين اليهود والفلسطينيين في مجال التشغيل، إذ لا تزال تسود بنية هرمية واضحة بين اليهود والعرب في مختلف مجالات العمل، سواء من حيث مواقع العمل ودرجاته أو من حيث مستوى المداخيل، ولا يزال الفلسطينيون المقدسيون يقبعون في أدنى الهرم التشغيلي المحلي في مدينة القدس ولا تزال علاقات القوة على حالها، غير المتساوي إطلاقا. ومع ذلك، يُلاحظ خلال العقد الأخير منحى معتدل من ارتقاء عدد قليل من العمال الفلسطينيين في سلم التشغيل في فروع اقتصادية محددة واحتلالهم مواقع إدارية متوسطة وثانوية.
تمثل أحد المواضيع الأساسية التي طرحت في المحادثة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، في حزمة الدعم الأمني التي يطلبها نتنياهو من مضيفه كتعويض عن صفقة الاتفاق النووي مع إيران.
قال تقرير جديد لمكتب الإحصاء المركزي إن ديون العائلات والأفراد في إسرائيل ارتفعت في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، بنسبة 2ر4%، ليصل إجمالي الديون إلى نحو 117 مليار دولار، وحوالي 68% منها قروض اسكانية.
قال تقرير جديد لسلطة التشغيل الإسرائيلية إن معطيات الربع الثالث من الجاري، أظهرت ارتفاعا متواصلا لنسبة انخراط الرجال المتدينين المتزمتين "الحريديم" في سوق العمل، من نسبة 33% في العام 2005 إلى 43% في العام 2013، إلى نسبة 49% في الربع الثالث من العام الجاري، إلا أن هذه النسبة ما تزال بعيدة عن نسبة 63% التي وضعتها الحكومة لتحقيقها حتى العام 2020.
أعلنت سلطة الضرائب الإسرائيلية أن جباية الضرائب في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري سجلت ذروة غير مسبوقة وبلغ حجمها 227 مليار شيكل، وهو ما يعادل 59 مليار دولار، وهذا يعني ارتفاعا بنسبة 5ر7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. في حين عرضت منظمة التعاون OECD توقعاتها للنمو الاقتصادي الإسرائيلي للعامين الجاري والمقبل، 5ر2% و2ر3%. كما أعلن مكتب الإحصاء المركزي عن انخفاض الصادرات الإسرائيلية بنسبة 8%، وارتفاع الاستيراد بنسبة 7ر1%.
الصفحة 442 من 613