بعد أكثر من عقدين من انطلاقه، يعتز "مدار" بأنه ومنذ انطلاقته العام 2000 حقق خطوات ثابتة على طريق تنفيذ برامجه، غير أنه يدرك أن هناك الكثير مما هو مطلوب عمله للوصول إلى الأهداف التي وضعها لعمله.
في السنوات الماضية واصل طاقم "مدار" السعي كي يقدم صورة دقيقة وموضوعية للمشهد الإسرائيلي بمختلف جوانبه. وفي سعيه هذا حاول "مدار" المزاوجة بين إنتاج الدراسات والأبحاث المعمقة وبين توفير "الصورة" لأوسع قطاعات ممكنة من المتلقين عبر مواقعه على الإنترنت ومَلاحِقَهُ الصحافية ومجلته الفصلية وندواته ومؤتمراته وأيامه الدراسية.
إن ردود الفعل التي يمكن رصدها من متابعة وبيع الإصدارات وتصفح المواقع وحضور المؤتمرات والندوات تثبت صحة الافتراض الأساسي الذي ينطلق منه "المركز"، وهي أن هناك حاجة وضرورة واهتماماً لدى القارئ الفلسطيني والعربي للتعرف بصورة موضوعية على المشهد الإسرائيلي بعيون وعقول عربية.
وأيضاً كان بالإمكان تلمس حقيقة أن الاهتمام والإحساس بالحاجة لمعرفة المشهد الإسرائيلي يمتد على مساحة واسعة تشمل صناع القرار السياسي والمؤثرين على الرأي العام والأوساط الأكاديمية والاقتصادية وصولاً إلى القراء العاديين.
يدرك "مدار" أن خطوات النجاح الأولية تشكل تحدياً للتطوير وهو يضع نصب عينيه في خطته الاستراتيجية أن يؤكد مكانته كمرجعية للشأن الإسرائيلي تحظى بالمصداقية والتأثير.