المشهد الإسرائيلي
- التفاصيل
- 1668
إن مشاهد القتل والدمار في غزة فظيعة، في حين ما زال سكان جنوب إسرائيل تحت قصف صاروخي لا يتوقف. هذا الوضع يدعو إلى الغضب والحزن والتمرد. في زمن النزاع الدامي يصعب في الحقيقة النظر إلى ما هو أبعد من العنف، ولكن نظرة من هذا القبيل تعتبر حسب رأيي ضرورية وملحة بغية فهم ما يحدث أمام أعيننا.
قال أحد الكتاب القدماء في أستراليا ذات مرة، في أثناء النضال من أجل حقوق الأطفال: "حيثما تمتد البقعة الجغرافية القومية، يكون زمننا ميتا. لكن زمننا له أيضاً عادة العودة بعد الموت". وهذه الملاحظة يمكن أن تساعد في فهم ما يحصل في غزة.
- التفاصيل
- 1819
تدلّ العملية العسكرية ضد "حماس" في قطاع غزة، والتي يهاجم الجيش الإسرائيلي خلالها ليس فقط خلايا مطلقي صواريخ القسام وغراد وإنما أيضاً مؤسسات ومقار السلطة (الشرطة ووزارات الحكومة)، على فشل أساسي في تفكير القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل. وهذا الفشل، الذي تجلى في أثناء حرب لبنان الثانية في مواجهة منظمة "حزب الله" وقبل ذلك في مواجهة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ينبع من حقيقة أن صانعي القرارات في إسرائيل لا يدركون ضرورة التمييز بين المس بمن يمارس العنف ضد إسرائيل وبين من يمكن، عاجلاً أم أجلاً، أن ينجح في إقامة سلطة مستقرة- وإن لم تكن بالضرورة مؤيدة- في الجانب الآخر.
- التفاصيل
- 1670
الأزمات الاقتصادية الخطرة ليست معزولة عن مسألة الأمن القومي. فمثل هذه الأزمات تمس بالمناعة القومية وتؤثر على قدرة الدول على تحقيق أهدافها القومية. فهي تزيد من الأعباء والضغوطات المالية على أجهزة الأمن وتحد من هامش المناورة السياسية وتهدد رفاهية الجمهور وتفاقم الإجرام وربما تخلق منفذاً لسيرورات اجتماعية خطرة. لذلك من المهم معالجتها بسرعة وبحزم ومن خلال رؤية شمولية.
- التفاصيل
- 1707
بقلم: أهارون دافيد كوبرمان (*)
يعتبر سبب اندلاع الأزمة الأخيرة في منطقة القوقاز أوسع وأعمق بكثير من مجرد اهتمام روسيا بسلامة سكان أوسيتيا الجنوبية، وهم أقلية عرقية غير روسية. فالسبب الحقيقي الذي حدا بالروس لغزو جورجيا يكمن في تصادم مصالح بين روسيا والغرب في أربع جبهات مختلفة، تجلت كافتها في الأزمة الراهنة. صحيح أن روسيا إجتاحت جورجيا، غير أن موسكو أملت في أن يُسمع صدى إجتياحها العسكري لمدينتي "غوري" و"بوتي" ليس فقط في تبيليسي (عاصمة جورجيا) وكييف (عاصمة أوكرانيا) وإنما أيضاً في بروكسل وواشنطن.