منذ عدة سنوات تناولنا في "المشهد الإسرائيلي" موضوع اتساع المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، ليصل إلى المدن والبلدات داخل الخط الأخضر.
وفي هذا الإطار أشرنا إلى أن الهدف من هذا الزحف الاستيطاني هو طرد العرب مما يعرف بـ "المدن المختلطة"، يافا وعكا واللد والرملة، ومحاصرتهم في المدن والقرى العربية، وتهويد البيوت العربية.
يتواصل باستمرار ودون أي توقف توسع وتوسيع المستوطنات بشتى أنواعها، بما فيها "القانونية" و"البؤر غير القانونية" على حد سواء، وهو ما يتطلب جهودا دائمة ومتواصلة للاستيلاء على المزيد والمزيد من الأراضي.
نشرت منظمة "يـِش دين" الحقوقية الإسرائيلية، في نهاية شهر أيلول الأخير، تقريرا بعنوان "أساليب الاستيلاء على أراضٍ في الضفة الغربية" استعرضت فيه وحللت جملة من الطرق والأساليب التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي المختلفة للاستيلاء على أراض فلسطينية في الضفة الغربية. كما يعرض التقرير، الذي وصفته المنظمة بأنه "ورقة موقف"، الإجراءات القانونية المختلفة التي اتخذها مواطنون فلسطينيون (بمساعدة وتمثيل "يش دين") ضد نهب أراضيهم ونتائج تلك الإجراءات.
قال المحلل العسكري الإسرائيلي عمير رابابورت إن تاريخ دولة إسرائيل لم يعرف شخصاً كان له تأثير أمني بعيد الأمد أكثر من شمعون بيريس، باستثناء أستاذه ورفيقه دافيد بن غوريون.
الصفحة 557 من 886