أجرت اسرائيل وسوريا سلسلة من الاتصالات غير الرسمية قبل اندلاع الحرب على العراق، بحثتا خلالها امكانيات استئناف المفاوضات المباشرة بين الدولتين. وفي معرض هذ الاتصالات، قدم الرئيس السوري ، بشار الأسد، عرضًا صريحًا باستئناف المفاوضات فورًا، لكن رئيس الحكومة أرئيل شارون رفض هذا العرض، بعد مشاورات أجراها، شملت تحليلا دقيقاً للعرض السوري وظروفه.وعلمت "معريف" التي نشرت تفاصيل عن هذه الاتصالات (الاثنين 5/5) ان الاتصالات جرت بين شقيق الرئيس السوري، ماهر الأسد، وبين المدير العام الأسبق لوزارة الخارجية الاسرائيلية، ايتان بنتسور، وان هذه الاتصالات جرت في الاردن، بمعرفة النظام هناك.
قدمت اسرائيل شكوى الى الولايات المتحدة على ما يسمونه هنا <<الخرق الجوهري الأول لخارطة الطريق>>: قرار الرئيس الفلسطينيي، ياسر عرفات، الابقاء على خمسة أجهزة أمنية مختلفة، بما فيها المخابرات العامة و"القوة 17"، تحت إمرته الشخصية.وتنص "خارطة الطريق"، التي نشرتها الولايات المتحدة، بشكل واضح وصريح، على توحيد ودمج الأجهزة الأمنية الفلسطينية المختلفة في ثلاثة أجهزة فقط، يتم وضعها تحت إمرة وصلاحية وزير الداخلية الفلسطيني للشؤون الامنية. ويشكل هذا <<الخرق الفلسطيني>>، الآن، موضوعاً اساسيًا في الحديث بين ممثلي اسرائيل والولايات المتحدة.
أعلن السكرتير العام لحزب "العمل"، عضو الكنيست اوفير بينس، ان الحزب سينتخب رئيسًا جديدا له في فترة اقصاها نهاية تموز / يوليو القادم، خلفا للرئيس المستقيل عمرام متسناع. وكان بينس قد عقد يوم الاثنين (5/5) سلسلة مشاورات موسعة مع عدد من قادة الحزب للبحث في الخطوات الواجب اتخاذها في اعقاب بيان الاستقالة المفاجىء الذي قدمه متسناع مساء الأحدد (4/5). ومن المنتظر ان تعقد اللجنة المركزية للحزب اجتماعا خاصا لها للبت في البدائل المطروحة، وذلك في غضون شهر.
لا توجد لدى العائلات العربية التي ثكلت أبناءها في أحداث هبة أكتوبر 2000 توقعات عالية أو خاصة عشية نشر نتائج تحقيق "لجنة أور" في القريب. فقدت هذه العائلات ثقتها باللجنة منذ زمن – حين تبين أن اللجنة ستحقق في سلوك "كل الأوساط"، وحين رفض طلبها بالحصول على مكانة رسمية في التحقيق، وبخاصة – حين تبين لها أن القتلة لن يعاقبوا. حاليًا، تتأهب العائلات لمواصلة النضال.
الصفحة 938 من 1047