عبارة عن تحالف عصابي بين (الهاغاناه) و(الايتسل) و(الليحي) بين تشرين الاول 1945 وتموز 1946 لمواجهة مشتركة لسلطة الانتداب
البريطاني في فلسطين. وكان المبادر الاول الى ذلك بن غوريون الذي ارسل رسالة الى القائدالقطري للهاغاناه موشي سنيه طالبا منه دعوة التيارين المعارضين للمشاركة في عمليات عسكرية ضد الانكليز.
ولم تكن حركة التمرد العبري تنظيما في حد ذاته، اذ قامت كل عصابة بعملياتها وحدها ولكن بتنسيق مع قيادة مشتركة اصبحت تعرف بالاشارة - والتي ضمت كل من سنيه وليفي اشكول ويسرائيل بار يهودا وديفيد ريميز. وشكلت لجنة رباعية من سنيه ويسرائيل غاليلي من قبل (الهاغاناه)، ومناحيم بيغين من قبل (الايتسيل) وناتان يلين - مور عن(ليحي).
ومن الاعمال الارهابية التي قامت بها هذه العصابات تخريب خطوط السكك الحديدية والهجوم على المطارات العسكرية البريطانية وغيرها.
وجاء رد الفعل البريطاني قاسيا للغاية حتى بلغ الامر برئيس الاتحاد الصهيوني العالمي حاييم وايزمان الى توجيه نداء الى كل هذه التنظيمات بتوقيف اعمالها في الحال،الا ان (الايتسيل) لم تنصع الى هذا النداء، ويجوز برضا (الهاغاناه) عندما نُفذت عملية تفجير فندق الملك داود في القدس في تموز 1946، وبهذه العملية انقطع الاتصال كليا بين التنظيمات وانتهى التمرد العبري.
