المشهد العام للانتخابات الإسرائيلية يتركز في الأحزاب التي تنافس على رأس الهرم الحاكم، وكثير من التقارير تتركز في الجوانب الشخصية لهذا الزعيم أو ذاك، وتقلل من الاختلافات السياسية بين الأحزاب المنافسة؛ لكن ما يبقى بعيدا عن الأعين هم أولئك الذين يمسكون بخيوط الأحزاب عبر السيطرة على قادة الأحزاب، حيتان المال، الممول الأكبر للأحزاب، الذين فتحت الأبواب لهم في منتصف سنوات التسعين للتغلغل في الأحزاب، من خلال التبرعات الظاهرة والخفية، سعيا للتأثير على الحكم بما يخدم مصالحهم الاقتصادية.
تعريف
ننشر هنا قصة قصيرة من الأدب الإسرائيلي المعاصر بعنوان "ذباب" للكاتب إشكول نيفو
بترجمة عربية أنجزها الكاتب علاء حليحل.
وإشكول نيفو واحد من أبرز الأدباء الشباب في إسرائيل. ولد في العام 1971 في القدس، وهو حفيد ليفي إشكول، رئيس حكومة إسرائيل الثالث. وفي طفولته عاش نيفو في إسرائيل وديترويت، في الولايات المتحدة، وهو خريج قسم علم النفس في الجامعة العبرية- القدس وقسم الكتابة الإبداعيّة في جامعة بن غوريون- بئر السبع. عمل نيفو كمؤلف إعلانات في مكاتب إعلانات كبيرة، وكمحاضر في التفكير الإعلاني في المؤسسات الأكاديمية. ومنذ عام 2014، يقوم بالتدريس وبإدارة مدرسة للتأليف والكتابة- "الورشات المنزلية" في يافا- إلى جانب آخرين.
يدل التعاون بين الليكود وأحزاب "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي" و"قوة يهودية" على الشرعية التي تحظى بها العنصرية في إسرائيل خلال السنوات الأخيرة. فإذا كان الليكود قد خرج في الماضي بشكل قاطع ضد الكهانية، فإن الخطوط الحمراء لم تعد قائمة اليوم. أرييه درعي كذلك اختار أن يغمز باتجاه إيتمار بن غفير، وهو موقف لا سابق له في تاريخ قيادته. بالإمكان القول إن التصريحات الوضيعة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الانتخابات السابقة حول "تدفق العرب الى الصناديق"، قد تحولت الى واقع سيء. التصريحات والآراء العنصرية أصبحت مألوفة تماماً في أعلى المستويات الجماهيرية الإسرائيلية.
الانتخابات الإسرائيلية السابقة كانت استمراراً للحرب على غزة. وقد طغت على الأجواء الاعتداءات العشوائية في الشوارع والتحريض العنصري، وكان هناك من أحرقوا وهم على قيد الحياة. اليسار شعر بأنه يحارب لحماية الحس الإنساني لا أكثر ولا أقل، وحاول نفض الدولة من خلال المظاهرات وتوحد الأحزاب.
وهذه الانتخابات في المقابل هي انتخابات اليمين.
الصفحة 411 من 917