جاء أسبوع ونيّف من الجريمة المسلّحة، أواخر أيلول – مطلع تشرين الأول الجاري، في البلدات العربية الفلسطينية داخل إسرائيل ليشكّل ما يشبه القشّة التي قصمت ظهر البعير. فعلى امتداد أسابيع سابقة، وشهور وسنين وقعت جريمة القتل تلو الجريمة بالسلاح، سقط قتلى، وأصيب آخرون، ورافق الرعب وانعدام الطمأنينة أهل بلدات وأحياء بأكملها، ولكن من دون أن يحدث ما يجب، وما جاء أخيراً: هبّة شعبيّة عارمة ضد هذه الجرائم المُقترفة بسلاح بات كالسرطان في انتشاره داخل مجتمع الفلسطينيين ممن يحملون المواطنة الإسرائيلية، ووسط ما يكاد يجمع عليه جميع الفلسطينيين وأحزابهم وهيئاتهم ومؤسساتهم: تقاعس بوليسي مشتق من تقاعس حكومي مقصود ومشبوه يتجاهل الدم المسفوك بسلاح الجريمة الجنائية، لأنه دم عرب.
من المتوقع أن تنشر بلدية تل أبيب خلال الأسابيع القليلة المقبلة عطاء لتسيير حافلات للمواصلات العامة في أيام السبت والأعياد اليهودية، وذلك في تحد واضح لقوانين وأنظمة الإكراه الديني، التي تمنع المواصلات العامة في المدن والبلدات اليهودية في أيام السبت والأعياد اليهودية. ومن أجل تجاوز عقبة القوانين، فإن الحافلات ستعمل مجانا، كي لا تكون منصاعة لتعليمات وزارة المواصلات.
طُرحت مسألة مدى تماسك كتلة "أزرق أبيض" وأيضا الليكود من جديد بعد انتخابات أيلول، على ضوء التعقيد الكبير الذي ظهر من نتائج تلك الانتخابات. فمسألة تماسك "أزرق أبيض" كانت موضع شك بعد انتخابات نيسان، على ضوء ما ظهر وكأن لبنيامين نتنياهو أغلبية مطلقة فورية، مع أفيغدور ليبرمان. أما اليوم، فإن إعادة الانتخابات أوضحت لقادة "أزرق أبيض"، أن تحالفهم مجد بشرط استمراره، في حين أن استمرار تماسك الليكود مشروط ببقاء نتنياهو على رأسه.
الخطاب البيئي في إسرائيل، هناك أشخاص مستعدون لرفض الحجج التي أثارها كل من ياعيل كوهين- فاران وجونثان أيكنباوم وروح الطوارئ التي يثيرها علماء البيئة بصدد الحاجة إلى التعبئة في الحرب ضد المناخ. وأحدهم هو البروفسور نير شفيف، من قسم الفيزياء في الجامعة العبرية بالقدس، الذي جادل منذ سنوات بأن الاحتباس الحراري ليس نتيجة النشاط البشري، بل هو ناجم عن نشاط المجموعة الشمسية.
الصفحة 346 من 885