يواجه جهاز الصحة الإسرائيلي تحديات كثيرة، كما يقول مختصون ومحللون كثُر، وخصوصاً على خلفية الاحتجاج المتواصل للأطباء المتدربين الذين يطالبون بشروط تشغيل وأجر لائقين. فهم يشكون من إلزامهم بالقيام بمناوبات عمل طويلة ومنهكة، بدرجات تهدّد جودة بل سلامة الخدمة التي يفترض أن يقدموها للمرضى.
أظهرت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية السويدية تمكن حزب أقصى اليمين الديمقراطي من مضاعفة قوته والحصول على 20% من أصوات الناخبين. يعني هذا أن الحكومة السويدية القادمة سيشكلها اليمين وأن الحزب سيكون شريكا فيها. يأتي ذلك بعد ثماني سنوات من حكم اليسار الاشتراكي بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تبنى سياسات عالمية متزنة كان من بينها اعتراف السويد بدولة فلسطين. ينطوي هذا التغيير على إرهاصات مستقبلية مقلقة فلسطينيا، إذ إن علاقات جديدة نمت وتطورت في العقدين الأخيرين بين اليمين المتطرف الأوروبي وإسرائيل، وذلك على الرغم من أن كثيراً من أحزابه ولدت من رحم الفاشية والنازية الجديدة التي نبتت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وارتبطت بحبل صرتها بمعاداة السامية وظلت حتى وقت ليس بعيد مقاطعة رسمياً من قبل إسرائيل.
ونحن نعايش اللحظة الراهنة ونقايسها بما قبلها، من الحق أن يُقال إن هذه هي المرة الأكثر وضوحاً وإقراراً التي تنشئ فيها صحيفة "هآرتس" افتتاحيتين تؤكد فيهما أنه في كل ما يتعلق بالبقرة المقدسة المسماة "أمن إسرائيل" فإن محكمة العدل العليا، رمز السلطة الثالثة، القضائية، ليست أكثر من ختم مطاطي في أيدي المؤسسة الأمنية التي لا يعلو عليها صوت، حتى لو كان صوت القانون أساس الدول الحديثة، أو صوت قيم العدالة الكونية.
ظهرت إلى السطح في الأيام الأخيرة قضيتان من القضايا الداخلية الأكثر إلحاحا التي تواجهها إسرائيل: أزمة الاختناقات المرورية، الناجمة عن تأخر تنفيذ مشاريع بنيوية كبيرة، بالتزامن مع تدفق المركبات بوتيرة عالية، تفوق طاقة الشوارع، خاصة في السنوات الست الأخيرة. والثانية، هي قضية إنتاج الكهرباء على صعيدين: الأول خطر أن تواجه إسرائيل نقصا في الكهرباء في السنوات القليلة المقبلة، والثانية هي عملية الانتقال بوتيرة أسرع نحو الطاقة المتجددة.
الصفحة 179 من 914