الكتب

دراسات وأبحاث وترجمات حول السياسة والاجتماع والاقتصاد والثقافة واللغة والجيش والجنوسة والتعليم ومواضيع أخرى.
الأيديولوجيا والدعاية في التربية والتعليم
  • ترجمات من الانجليزية
  • 344
  • 978-9950-330-78-8
  • أضف إلى السلة اسم المنتج رقم SKU السعر الخصم الكمية
    فلسطين في الكتب المدرسية في إسرائيل
    رقم SKU 386
    $9.00
    فلسطين في الكتب المدرسية في إسرائيل
    رقم SKU 485
    $0.00

يقدّم هذا الكتاب دراسة نقدية لجانب واحد من جوانب "الرواية الصهيونية الكبرى" التي تمثل، على نحو صريح وضمني في الوقت ذاته، الضمير الجمعي الذي يوجه المجتمع الإسرائيلي بكافة فئاته وأطيافه

أكدت مؤلفة الكتاب في كلمات التمهيد أن الكتب المدرسية المتداولة في إسرائيل يجري تأليفها على نحو خاص للشباب اليافعين، الذين سيجري تجنيدهم في الخدمة العسكرية الإلزامية بعدما يتمّون 18 عامًا من أعمارهم، بغية تنفيذ السياسة التي تنتهجها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي فإن الدراسة التي يضمها الكتاب لا تسعى إلى وصف نظام التربية والتعليم الذي تطبقه إسرائيل، وإنما تستهدف التركيز على سؤال محدد واحد، هو: كيف يجري تصوير فلسطين والفلسطينيين، الذين قد يُطلب إلى هؤلاء الشباب الإسرائيليين استخدام القوة ضدهم، في الكتب المدرسية؟.

وأشارت إلى أن اهتمامها الخاص بالكتب المدرسية نابع من قناعة تشترك فيها مع باحثين آخرين في إسرائيل وفي غيرها من الدول، فحواها أن الكتب المدرسية لا تزال تشكّل، دون غيرها من جميع مصادر المعلومات الأخرى، وسيلة قوية توظفها الدولة في تشكيل أنماط الإدراك الحسي والتصنيف والتفسير والذاكرة، وهي عوامل تساهم في تحديد الهويات الشخصية والقومية. وينسحب هذا الأمر على نحو خاص على دول كإسرائيل "يحظى فيها التاريخ والذاكرة [والهوية الشخصية] والشعب بتواصل حميم لا تنفصم عراه".

وأضافت أن الكتاب يقدّم دراسة نقدية لجانب واحد من جوانب "الرواية الصهيونية الكبرى" التي تمثل، على نحو صريح وضمني في الوقت ذاته، الضمير الجمعي الذي يوجه المجتمع الإسرائيلي بكافة فئاته وأطيافه، بالشكل الذي يُعاد فيه إنتاجها في الكتب المدرسية المقررة في ثلاثة حقول معرفية، وهي التاريخ والجغرافيا والدراسات المدنية (المدنيات). وتشتمل الدراسة على تحليل للنصوص البصرية واللفظية التي تمثل "الآخرين" الذي يغايرون اليهود الصهيونيين، وهم الفلسطينيون، بمن فيهم المواطنون الذي يقيمون في إسرائيل، وغير المواطنين الذين ما زالوا يعيشون تحت نير النظام العسكري في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.

ومن الاستنتاجات المثيرة التي تتوصل إليها المؤلفة، وهي كثيرة، أن الكتب المدرسية في إسرائيل تغرس في عقول الشباب الإسرائيليين "الرغبة في عدم المعرفة" عن الآخر، في الوقت الذي لا تشجع فيه إسرائيل مطلقًا "تعليم السلام" أو الاختلاط بين الطلبة اليهود والفلسطينيين، بل على النقيض من ذلك، فعلى الرغم من وفرة الفرص، لم يحصل أن تحول موضوع السلام والتعايش إلى جزء من المنهاج الأكاديمي الرسمي، ولم يحمل أي مصداقية أكاديمية في نفسه مطلقًا. كما أن تمثيل الفلسطينيين في الكتب المدرسية المتداولة في إسرائيل يرسخ الجهل بالأوضاع الاجتماعية والجيو- سياسية الحقيقية وبالخطاب الجغرافي والتاريخي، وذلك بالإضافة إلى كونه أداة تغرس الأفكار التمييزية والمواقف العنصرية. وعلى افتراض أن طلبة المدارس لا يرتادون المكتبات من أجل التحقق من الوقائع وسد الفجوات التي تعتري الكتب المقررة عليهم في مدارسهم، وأن غالبية المعلمين نشأت على مثل هذه الكتب، فعلى المرء أن يخلص إلى نتيجة مفادها أن أبناء الأجيال الثلاثة السابقة من الإسرائيليين ليسوا في معظمهم على وعي بالوقائع الجيو- سياسية أو الاجتماعية التي تحيط ببلدهم. ويتم تجنيد الطلبة اليهود، مع هذه الصور المشوهة والخرائط المحرفة التي تُزرع في عقولهم وتثبَّت فيها، من أجل تنفيذ السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، الذين لا يعلم هؤلاء الطلبة شيئًا عن حياتهم وعالمهم، والذين تعلموا الامتعاض من وجودهم والخوف منه. ويتجسد هذا التلقين، أو بالأحرى "إفساد العقول"، من خلال سلطة الخطاب العلمي، بشقيه اللفظي والبصري، الذي يُنظر إليه على أنه محايد وموضوعي ويخلو من التحيز، وبالتالي يمثل الحقيقة المطلقة.

وتؤكد المؤلفة أن التمثيل السلبي للآخرين يدرب الطلبة على العداوة، وعلى احتقار جيرانهم والبيئة التي يعيشون فيها، ناهيك عن احتقار المعاهدات والقوانين الدولية المرعية. وهذا يتناقض في جوهره مع الادعاء الذي لا تنفك إسرائيل تسوقه، والذي يردده الساسة الأميركيون والأوروبيون الذين يقرون بالدعاية الإسرائيلية، بشأن "الفلسطينيين الذي يعلمون أطفالهم أن يكرهونا، ونحن نعلِّم أحبب جارك".

وقدّم للكتاب من مركز مدار الكاتب أنطوان شلحـت فأشار إلى أن هذه الدراسة تعتبر رائدة من حيث تركيزها على الخطاب البصري، وعلى أدوات البيان كذلك. ونوّه بأن التحليل، الذي تطبقه الدراسة على النصوص ذات الصلة، تستند إلى الأساليب المتعددة الوسائط، كما أنه يعتمد في أساسه على نظرية السيمياء الاجتماعية، التي تذهب إلى أن التمثيل ليس محايدًا على الإطلاق، وإنما هو متحيّز في جميع أحواله، فضلا عن كونه أيديولوجيًا على وجه التحديد.

وأضاف شلحت: تستخلص هذه الدراسة، من ضمن أشياء أخرى، أن الكتب المدرسية الإسرائيلية المتداولة ما زالت تدور في فلك التثبت على ما وصفته الباحثة "الماضي الذي يمكن استخدامه"، حتى من غير أدنى تغيير يتلاءم على الأقل مع انطلاق "عملية سياسية" بين إسرائيل والفلسطينيين تهدف إلى إحراز "اتفاق سلام". وقد سبق لباحث إسرائيلي آخر أن قال في معرض حوصلة هذا الأمر ما يلي: "يبدو أن السلام بقي خارج حدود المدرسة، ذلك بأن من ينظر إليه يفعل ذلك بوصفه شيئًا ما منتميًا إلى السياسة وتختلف الآراء في شأنه، أو بوصفه انحرافًا طفيفًا عن مسار التاريخ (الإسرائيلي) الحافل بالحروب. وعلى ما يظهر فإن لسان حال الجميع هنا يقول: ما جدوى تغيير الكتب إذا كان السلام، وفق المنظور السالف، فصلاً قصيرًا لن يصمد طويلاً؟". أمّا بيلد- إلحنـان فتضيف أن الكتب، التي تتناولها في هذه الدراسة، تسخّر هذا الماضي لمنفعة السياسة التوسعية التي تطبقها إسرائيل في حاضرها، وربما تشكل أيضًا مؤشرًا على السياسة التي تنوي أن تطبقها في المستقبل.

المصطلحات المستخدمة:

الصهيونية, مركز

الكتب

أحدث الإصدارات