فرص فوز متهم عربي باستئناف جنائي تزداد، كثيرا، بوجود قاضٍ عربي في هيئة المحكمة!
في المقابل لا يغيّر وجود القاضي العربي في هيئة المحكمة كثيرا من احتمالات قبول / رفض استئناف مواطن يهودي، رغم أن تركيبة من قضاة يهود فقط (في هيئة المحكمة) هي الخيار الأمثل بالنسبة للمواطن اليهودي!
بحث جديد، لكنه ليس الأول الذي يؤكد الحقيقة المعروفة، على أرض الواقع، منذ بدايات القضاء في دولة إسرائيل: جهاز القضاء في إسرائيل، معقل "العدل والعدالة" وملاذهما الأخير، هو جزء لا يتجزأ من المؤسسة الإسرائيلية الرسمية التي تعشش فيها وتتجسد، في مختلف مناحي الحياة ومرافقها، عقلية التمييز ضد الإنسان العربي، لمجرد كونه عربيا.
مراقب الدولة الإسرائيلية يضطر مرغما إلى إعلان نيته نشر "تقرير مصروفات بيوت رئيس الحكومة"!
"مصادر عليمة بما يجري في مكتب مراقب الدولة" ـ كما وصفتها بعض وسائل الإعلام ـ تقول إن "المراقب شابيرا يتصرف بتلكؤ وبقفازات من حرير في هذه الحالة، كما في الحالات الأخرى التي تخص رئيس الحكومة نتنياهو"! والمراقبون يعزون ذلك إلى المساعي الكبيرة التي بذلها نتنياهو ومقربوه من أجل تعيين شابيرا في هذا المنصب!!
رغم إعلان رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، مرارا وتكرارا، في الأيام الأخيرة، عن عزمه إلقاء خطابه أمام الكونغرس، قبل أسبوعين من انتخابات الكنيست، ووسط معارضة واسعة في إسرائيل والولايات المتحدة لهذه الخطوة، إلا أن توقعات تشير إلى احتمال، وإن كان ضئيلا في هذه الأثناء، تراجع نتنياهو عن هذا الخطاب. واعتبر نتنياهو، أول من أمس الأحد، أنه "مثلما ذهبت إلى باريس، فإني سأذهب إلى أي مكان أدْعا إليه من أجل قول موقف إسرائيل مقابل أولئك الذين يسعون إلى القضاء علينا".
يعتزم المستشرق الإسرائيلي، إدي كوهين، من قسم الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، إصدار ترجمة عبرية لكتاب "الوجه الآخر: العلاقات السرية بين النازية والصهيونية" وهو من تأليف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، وهو عبارة عن أطروحة نال على أثرها عباس لقب الدكتوراه من معهد الاستشراق في موسكو. وهذه الأطروحة مفتوحة أمام الجمهور الذي بإمكانه الاطلاع عليها في الموقع الالكتروني الرسمي للسلطة الفلسطينية.
"معهد الاستراتيجيا الصهيونية": الاستعراض المفصل والدقيق للمعطيات والمواقف يساهم في بلورة سياسة عامة وشاملة لمواجهة تفاقم "ظاهرة
الأجانب والمتسللين"!
توطئة
تثير ظاهرة الأجانب و"المتسللين" الذين يعيشون في إسرائيل، من دون أن يكونوا مواطنين فيها، أصداء وردود فعل شعبية واسعة في الدولة العبرية. على الرغم من ذلك، يبدو أن الخطاب العام المتعلق بهذه الظاهرة يعتريه نقص وقصور، نظرا لاستناده في غير مرة على معطيات جزئية ومنقوصة.
أقدم أربعة نشطاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تشرين الأول من العام 2001، على اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي، رحبعام زئيفي، انتقاما على اغتيال إسرائيل لأمين عام الجبهة، أبو علي مصطفى. وكان زئيفي، الذي يحمل رتبة لواء من الجيش، رمز اليمين المتطرف ويدعو باستمرار إلى ترحيل الفلسطينيين عن البلاد، واكتسب لذلك لقب "داعية الترانسفير". لكن هذه الحقيقة لم تمنع إسرائيل الرسمية عن إطلاق اسم زئيفي على أطول شوارعها، الذي يبدأ من مدينة إيلات في أقصى الجنوب ويمر عبر غور الأردن وصولا إلى بلدة المطلة في أقصى الشمال. كذلك أطلق اسمه على شوارع في مدن وبلدات. ومن أجل تخليد اسمه قررت إسرائيل تخليد "تراثه" بيوم من كل عام، وتدريس هذا "التراث" في المدارس.
الصفحة 491 من 611