توقعت منظمة التعاون للدول المتطورة OECD أن تصل نسبة النمو في الاقتصاد الإسرائيلي في العام الجاري 2015 إلى نسبة 4ر3%، وفي العام المقبل 2016 إلى نسبة 5ر3%، وهو تقرير يعكس "أجواء التفاؤل" في المؤسسات المالية والاقتصادية الرسمية الإسرائيلية، التي رفعت تقديراتها للنمو في الشهر الماضي.
دولة إسرائيل ضعيفة في التخطيط، ضعيفة بالذات في التخطيط للمدى البعيد، وهي لا تنشغل اطلاقا بالتخطيط للمدى الأبعد أكثر. وإذا سمحتم لنا أن نُخمّن، فمن الممكن أن المدى البعيد جدا ليس قائما على سلم أفضليات دوائر القرار، لأن قسما منهم ليسوا على قناعة بأن الدولة ستبقى إلى ذلك الوقت.
قال رئيس المجلس الاقتصادي الإسرائيلي القومي (هيئة حكومية) يوجين كانديل، في مؤتمر عقد في الأيام الأخيرة في تل أبيب، إن أسعار البيوت في إسرائيل، التي سجلت في السنوات الأخيرة ارتفاعا بأكثر من 60%، باتت أعلى بنسبة 30% من قيمتها الحقيقية، في حين قالت محافظة بنك إسرائيل كارنيت فلوغ، إن الشريحة الدنيا من الناحية الاقتصادية الاجتماعية (العاشرة من اصل 10 مراتب)، تحتاج إلى رواتب 144 شهرا لتشتري بيتا، بينما الشريحة الميسورة الأعلى، تحتاج إلى 60 راتبا شهريا لشراء بيت، مع الفوارق في مستوى البيت.
الاعتقال حتى انتهاء الإجراءات هو القاعدة وليس الاستثناء وهذا ما يسري على غالبيّة المتّهمين الفلسطينيّين في المحاكم العسكريّة في الضفة الغربية، باستثناء المتهمين بمخالفات السير. هذا ما يتبدّى من خلال تقرير جديد لمنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، بعنوان "معتقل حتى نفي براءته: الاعتقال حتى انتهاء الإجراءات في المحاكم العسكريّة بالضفة الغربيّة"، الذي صدر أمس الاثنين.
قال الكولونيل احتياط شاؤول شاي، مدير قسم الأبحاث في معهد السياسة والإستراتيجيا التابع لمركز هرتسليا الذي ينظم "مؤتمر هرتسليا السنوي حول ميزان المناعة والأمن القومي الإسرائيلي"، إنه في أي مواجهة مقبلة مع حزب الله سيكون على إسرائيل إعادة فحص العقيدة القتالية التي اتبعتها حتى الآن، ودراسة خيارات إستراتيجية تنطوي على مناورة برية واسعة النطاق.
بات واضحا في الآونة الأخيرة أن أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "يسرائيل بيتينو (إسرائيل بيتنا)"، يبحث بشكل جدي عن جمهور مصوتين جديد يدعمه، بعد أن فقد بنسبة كبيرة جدا جمهور المهاجرين الجدد، الذين خيّب آماله على مدى السنين، اضافة الى أنه ليس عنوانا للمستوطنين واليمين المتشدد، فهناك من ينافسه في عنصريته، ولهذا هو يدرك أن بقاءه على الساحة السياسية في الانتخابات المقبلة، مشروط بأن يصل إلى جمهور جديد يكون عنوانا له. وكما يبدو فإن الجمهور المستهدف هو جمهور يميني، يعارض المتدينين المتزمتين، ويعتبر أحزابهم ابتزازية لخزينة الدولة. وخطوة ليبرمان الأولى تجاه هذا الجمهور كانت عدم انضمامه إلى حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة.
الصفحة 468 من 613