في الخامس عشر من أيار/مايو 1948 أعلن دافيد بن غوريون باسم مجلس الشعب: "الحق الطبيعي للشعب اليهودي في أن يكون ككل الشعوب، يحكم نفسه بنفسه في دولته ذات السيادة". بعد 56 سنة من ذلك، في مقابلة لمناسبة احتفالات الاستقلال، يعلن الزعيم الجالس على كرسي بن غوريون، أنه يعلن لزعيم دولة أجنبية عن إزالة وعده بعدم قتل زعيم شعب مجاور. هكذا، عن غير قصد بالتأكيد، أكد اريئيل شارون، الذي اكتسب شهرة كمقاتل من أجل استقلال اسرائيل، ان نبوءة آباء الدولة لم تتحقق بكاملها.
كتب حلمي موسى:
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن الرئيس الأميركي هاري
ترومان هدد أول رئيس للحكومة الإسرائيلية، دافيد بن غوريون، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل إذا لم يوافق على إعادة مئة ألف لاجئ فلسطيني عام 1949. وينطوي هذا الأمر على أهمية فائقة الآن بعد 56 سنة، حيث أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش قبوله الموقف الإسرائيلي الرافض لحق العودة الفلسطيني.
يعتبر موردخاي فعنونو ابرز أبطال الحقبة النووية، فقد خاطر بكل ما يملكه في الحياة في سبيل تحذير بلده والعالم من مدى الخطر النووي الذي يواجهنا. وبعد انتهاء عقوبة السجن 18 عاما حظروا على فعنونو مغادرة اسرائيل وقيدت اقامته في مدينة محددة ومنع من الاتصال بالاجانب وجها لوجه او عن طريق الهاتف او الفاكس او البريد الالكتروني، وهذه تعتبر إجراءات تأديبية صرفة لأن المعلومات السرية التي كان يملكها في السابق مضى عليها الآن عقدان من الزمن.
لا يزال موضوع الرقعة (او الرقع) الجغرافية، التي تهيئها حكومة أريئيل شارون ل"توطين" المستوطنين الكولون من قطاع غزة الذين سيتم إخلاؤهم من هناك في حالة تطبيق خطة "فك الارتباط" أحادية الجانب، مندرجًا في إطار المسكوت عنه.
الصفحة 777 من 894