ويرى الكاتب والناقد الفلسطيني حسن خضر في تقديمه للكتاب أنه يسهم في تفكيك أسطورة اليوتوبيا ما قبل العام 1967، ويزعزع مكانة "الخط الأخضر" الفاصل في خطاب اليسار الإسرائيلي بين زمنين مفتعلين. ويضيف خضر في تقديمه أن الكاتب (شنهاف) يسعى إلى "استكشاف آفاق جديدة لتسوية الصراع في فلسطين وعليها انطلاقا مما حدث في العام 1948" مشيرا إلى ان "أسطورة" الخط الأخضر "ليست نتاج ذاكرة مشوشة، بل صياغة أيديولوجية تعوزها البراءة لواقع يراد لها أن تسهم في طمس ملامحه".
وعلى الرغم من حقيقة أن الكتاب موجه- وفق ما جاء في تقديم الناقد خضر- إلى جمهور إسرائيلي بالأساس، ويشكل بالتالي "جزءا من سجالات الحقل الثقافي الإسرائيلي بشأن هوية الدولة والمجتمع، إلا أن تشابك واشتباك الوجود الديمغرافي والاقتصادي والاجتماعي للفلسطينيين والإسرائيليين يجعل من الفلسطينيين طرفا رئيسا في هذه السجالات" ومن هنا، ختم خضر مؤكدا "يكتسب الكتاب أهمية خاصة بالنسبة للقارئ الفلسطيني والعربي بشكل عام".