بينما يتم في الولايات المتحدة دمج بديل تقدمي واجتماعي ديمقراطي للإدارة الحالية، يسعى إلى كبح قوة الأثرياء والشركات الكبرى والمؤسسات المالية، ففي إسرائيل وفي انتخابات 2019 مثل هذا البديل ليس مطروحا على الطاولة.
قال التقرير السنوي لقائمة الأثرياء الـ 500 الكبار في إسرائيل، الذي تصدره سنويا المجلة الشهرية لصحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية، التابعة لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الثروة الإجمالية لهم، ارتفعت في العام الجاري بنسبة 30% خلال عام واحد، وقسم كبير من هذه الزيادة، مصدرها مريام إدلسون، زوجة شلدون إدلسون الأميركي اليهودي، التي حصلت على الجنسية الإسرائيلية في العام الماضي، وتبلغ ثروتها 22 مليار دولار.
سجل التضخم المالي في إسرائيل في شهر أيار الماضي ارتفاعا أعلى من التوقعات، وبلغ 7ر0%، ما رفع اجمالي التضخم منذ مطلع العام الجاري بنسبة 5ر1%، والنسبة ذاتها في الأشهر الـ 12 الأخيرة. وهذه نسبة هي الأعلى منذ سنوات، ومؤشر على أن وتيرة التضخم بدأت تتغير، إلا أنه ما تزال للعام الجاري سبعة أشهر حتى يتبين اجمالي التضخم، إذ أن التضخم تأثر في الشهرين الأخيرين، على وجه الخصوص، بالارتفاع الحاد في أسعار الفواكه والخضروات الطازجة، التي سجلت في السنوات السبع الأخيرة ارتفاعا بالمعدل بنسبة 70%.
سجل اجمالي الصادرات الإسرائيلية في العام 2018 ارتفاعا بنحو 7%، مقارنة مع ما كان في العام 2017، وبلغ إجمالي الصادرات 6ر110مليار دولار؛ 8ر54% منها صادرات بضائع والباقي صادرات خدمات. وكانت مساهمة صادرات الخدمات في الارتفاع الحاصل أعلى من صادرات البضائع. من ناحية أخرى، فإن لدى إسرائيل تخوفات من أن تتراجع الصادرات في العامين الجاري والمقبل، على ضوء الحرب التجارية والمتنامية بين الدول الكبرى، وحالة التباطؤ في الأسواق العالمية.
خفضت منظمة التعاون والتنمية بين الدول المتطورة OECD في تقريرها الأخير تقديراتها للنمو الاقتصادي الإسرائيلي في العام الجاري إلى 1ر3%، بدلا من 6ر3% في تقديرات سابقة. في حين حذر البنك الإسرائيلي المركزي من أن الارتفاع الحاد في النمو الاقتصادي في الربع الأول من هذا العام، 2ر5%، يعود إلى الارتفاع الحاد في شراء السيارات، استباقا لرفع ضرائب جديدة على السيارات، ومن دون احتساب شراء السيارات كان النمو سيرتفع بنسبة 7ر2%.
يتوقع خبراء اقتصاديون أن يؤدي دخول شركة "أمازون"، كبرى الشركات العالمية للشراء عبر شبكة الانترنت، إلى السوق الإسرائيلية المباشرة وفتح فرع لها في البلاد، إلى حدوث "هزّة" في السوق الإسرائيلية. ويتوقع أحد الأبحاث أن يؤدي الأمر إلى تقليص مساحات المجمعات التجارية، وأن تجد مجمعات قائمة مساحات فارغة لا تجد من يستأجرها. في حين يقول بحث آخر إن دخول "أمازون" إلى السوق الإسرائيلية سيبقي مليارات الدولارات في البلاد، بعد أن كانت تذهب للخارج، حينما يتم الشراء عبر هذه الشبكة في الخارج.
الصفحة 10 من 57