جريدة عبرية يومية مسائية (ثم تحولت إلى جريدة منتصف النهار وحالياً صباحية). ظهر العدد الأوّل منها في شباط العام 1948. مؤسسها الأول وصاحب الامتياز هو عزريئيل كارليباخ الذي عمل قبل ذلك محرراً في جريدة (يديعوت احرونوت)، إلا أنه انسحب منها مع عدد من الصحافيين
والمراسلين بهدف إقامة جريدة جديدة مستقلة. كان اتجاه الجريدة في سنواتها الأولى نحو اليمين السياسي والعقائدي، خاصة وأن معظم المؤسسين والممولين جاؤوا من خلفيات صهيونية تصحيحية، ولكن الجريدة سرعان ما انتبهت إلى هذا الأمر وبادرت إلى إدخال تغييرات في توجهاتها نحو جماهير القراء، وبالفعل نجحت في إعطاء صورة مخالفة عن خلفيات أصحابها والمشاركين في كتابة مواضيعها. وأظهرت الجريدة في عدة مواقف سياسية وحزبية نظرتها الموضوعية والناقدة، وأحيانا وقفت إلى جانب بعض الشخصيات السياسية كما فعلت في قضية بنحاس لافون. تعرضت الجريدة في السبعينيات من القرن الماضي إلى أزمات إدارية وتنظيمية وأحيانا في التوجه، مما أفسح المجال أمام الجريدة الأخرى المنافسة - (يديعوت أحرونوت) - بالتفوق والتحول إلى الجريدة الأكثر انتشاراً في اسرائيل. ولكن لما تم بيع معظم أسهم معاريف إلى الثري اليهودي البريطاني روبرت ماكسويل في مطلع التسعينيات عادت الجريدة إلى الانتعاش من جديد، ولكن في أعقاب انتحار ماكسويل وإفلاس مصالحه قامت عائلة نمرودي بشراء امتياز (معاريف). وتولى تحريرها عوفر نمرودي الذي اتهم بالتنصت على جريدة أخرى وتورط في صفقات وعمليات رشاوى، ما أدى إلى تنحية نفسه العام 1996 ليمثل أمام المحكمة المركزية. وهذه الحالة تركت أثرها على الجريدة.
وتمتلك الجريدة جرائد أخرى للأطفال وللشبيبة وللمرأة وغيرها، وكذلك داراً للنشر، ولها شراكة مع شركة تلعاد للبث التلفزيوني في القنال الثاني في التلفزيون الاسرائيلي.
