هيئة مستقلة أُقيمت تحت رعاية عصابة (الهاغاناه) ومؤسسات وطنية يهودية في مطلع العام 1939، وانصب اهتمامها
على تنظيم الهجرة إلى فلسطين رغم معارضة سلطات الانتداب البريطانية لشكل الهجرة وطرق تنفيذها. وترأس هذا الجهاز شاؤول افيغور الذي تمكن من إدارته تحت إشراف الطاقم السياسي لـ(الهاغاناه)، وقامت جمعية (الجوينت) بتمويل نشاطاته. ومعظم الذين عملوا في الجهاز كانوا من سكان الكيبوتسات، وكانت لنشيطيه مساهمات في عقد صفقات شراء الأسلحة استعداداً لمعارك 1948. وتجدر الإشارة هنا إلى أن عدداً من كبار النشيطين في هذا الجهاز أصبحوا من رجالات السياسة الاسرائيلية بعد إقامة اسرائيل، وكان بن غوريون من وراء تأسيس هذا الجهاز والحصول على دعم مالي من (الجوينت) وإخضاع الجهاز للهيئة السياسية للـ "هاغاناه". وأيضاً تمكن من دمج فعاليات ونشاطات الجهاز ضمن الحركة الصهيونية والييشوف في فلسطين.