المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

ذكر بيان صادر عن منظمة بتسيلم لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت عمليات هدم البيوت والمباني السكنية في أنحاء الضفّة الغربيّة، حيث هدمت منذ مطلع شهر آب الجاري 20 مبنى سكنيًا و13 مبنى آخر في بلدات فلسطينيّة مختلفة مخلـّفةً 53 شخصًا، بينهم 25 قاصرًا، بلا مأوى.

وأضاف البيان أنه بهذا يرتفع العدد الإجماليّ للمباني السكنيّة التي هدمتها سلطات الاحتلال في الضفة الغربيّة منذ بداية العام الجاري إلى 188 مبنى على الأقل، تشكّل النسبة الأعلى للهدم منذ بدأت منظمة "بتسيلم" بتوثيق عمليات الهدم بحجة "البناء غير المرخص"، في العام 2006.

يذكر أن جميع المباني السكنية التي تمّ هدمها تقع في المناطق المعرّفة بأنها مناطق ج، من بينها 9 مبان سكنيّة لم تكن مأهولة بشكل دائم، ولهذا لم يتم شمل أصحابها في عداد الذين تُركوا بلا مأوى، بينما 5 من المباني التي تمّ هدمها كانت ثمرة تبرعات من منظّمات الإعانة الإنسانيّة.

وأشار البيان على سبيل المثال إلى بعض عمليات الهدم الأخيرة وهي كما يلي:

9/8/2016: في التجمع السكني أم الخير، جنوب جبال الخليل ـ تمّ هدم 5 مبان سكنيّة مما خلّف 27 مواطنا، بينهم 16 قاصرًا، بلا مأوى.

8/8/2016: في قرية الفصايل في الأغوار ـ تمّ هدم مبنيين سكنيّين وبقي 12 مواطنا، بينهم 7 قاصرين، بلا مأوى.

4/8/2016: في التجمع السكني المعرجات في الأغوار ـ تمّ هدم 4 مبانٍ سكنيّة وبقي 14 مواطنا، بينهم قاصران، بلا مأوى.

علاوة على ذلك، هدمت سلطات الاحتلال مبان في البلدات فرش الهوى، خربة الرخيم وفقيقيس (جنوب جبال الخليل)، في النعيمة والجفتلك (في منطقة الأغوار)، النبي صموئيل وبلدة سبسطية (في محافظة نابلس).

ولفت البيان، أيضا، إلى أن عمليات الهدم هذه تُنـفَّذ في فترة "الحوار المنظّم" بين إسرائيل والاتحاد الأوروبيّ، والذي يتمحور حول قضيّة هدم المنازل، وبالرغم من الإدانة الواسعة التي تواجهها سياسة هدم المنازل هذه من جانب المجتمع الدوليّ، والتي كان آخرها في إطار تقرير اللجنة الرباعية الذي نشر في مطلع تموز الأخير.

على صعيد آخر ذكرت صحيفة "هآرتس" أمس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين شرعوا بالتخطيط لبناء عدد من الوحدات السكنية في البؤرة الاستيطانية اليهودية في قلب مدينة الخليل. وأكد ناشطون أن البناء سيجري في أرض بملكية فلسطينية خاصة كانت سلطات الاحتلال صادرتها بحجج أمنية وسربتها إلى المستوطنين.

وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعلون، صادق على التخطيط لبناء الوحدات السكنية في المنطقة إتش 2 الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

وستقام هذه الوحدات السكنية الاستيطانية في موقع لجيش الاحتلال يسمى "ميتكانيم"، ويقع بين البؤرة الاستيطانية "أبراهام أفينو" وشارع الشهداء، وهو طريق مركزي في الخليل. ولا يزال هذا المشروع الاستيطاني قيد التخطيط وليس معروفا عدد الوحدات السكنية التي ستبنى فيه حتى الآن كما أن مساحته غير معروفة بعد، علما أن مساحة الموقع العسكري هي دونمان.

ويزعم المستوطنون أن هذا المشروع الاستيطاني سيبنى في أرض كانت بملكية يهودية قبل النكبة عام 1948، لكن فلسطينيين من الخليل وكذلك منظمات حقوقية إسرائيلية يؤكدون أن هذا الموقع هو أرض بملكية فلسطينية خاصة وتمت مصادرتها.

وقالت مسؤولة ملف الاستيطان في حركة "السلام الآن"، حاغيت عوفران: "توجد هنا محاولة لخرق قرار للمحكمة العليا، الذي منع إقامة مستوطنة في أرض صودرت لاحتياجات أمنية". وأشارت أيضا إلى أنه كانت تتواجد محطة الحافلات المركزية في الخليل في الموقع قبل مصادرته بمزاعم أمنية، في العام 1983.

وأقر جيش الاحتلال بوجود مخطط بناء استيطاني في المكان، وبأن "سلطات المنطقة تبحث في إعادة جزء من الأرض لاستخدام مدني، لكن لم يتم تقديم مخطط لتنفيذ أعمال بناء مدنية ولم يصادق بعد على بناء كهذا في المكان".

المصطلحات المستخدمة:

بتسيلم, هآرتس, موشيه يعلون

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات